قالت وزارة الخارجية السعودية، الثلاثاء، إن المملكة ترى في الحكم القضائي الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رفيق الحريري "ظهورا للحقيقة وبداية لتحقيق العدالة بملاحقة المتورطين وضبطهم ومعاقبتهم".
وصرحت وزارة الخارجية بأن المملكة العربية السعودية تابعت ما صدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي نطقت بحكمها في قضية اغتيال رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية الأسبق رفيق الحريري، والذي تضمن إدانة لعنصر تابع لحزب الله ارتكب تلك الجريمة الشنعاء.
وأضافت "ترى حكومة المملكة العربية السعودية في الحكم القضائي ظهورا للحقيقة وبداية لتحقيق العدالة بملاحقة المتورطين وضبطهم ومعاقبتهم".
وتابعت: "وحكومة المملكة السعودية بدعوتها لتحقيق العدالة ومعاقبة حزب الله وعناصره الإرهابية، تؤكد ضرورة حماية لبنان والمنطقة والعالم من الممارسات الإرهابية لهذا الحزب الذي يعتبر أداة للنظام الإيراني وثبت ضلوعه في أعمال تخريبية وإرهابية في بلدان عديدة، وكانت جريمة اغتيال رفيق الحريري أحداها وأكثرها تأثيرا على أمن واستقرار لبنان".
وأبرزت: "وتتطلع المملكة إلى أن يعم لبنان الأمن والسلام بإنهاء حيازة واستخدام السلاح خارج إطار الدولة وتقوية الدولة اللبنانية لصالح جميع اللبنانيين دون استثناء، فالشعب اللبناني الشقيق يستحق استقرارا في وطنه ونماءً في اقتصاده وأمنا يبدد الإرهاب".
يشار إلى أن قضاة المحكمة الخاصة بلبنان دانوا، الثلاثاء، المتهم الرئيسي في تفجير عام 2005، فيما ينتظر صدور قرار لاحق بالعقوبات.
وقال القاضي ديفيد ري وهو يتلو ملخصا للحكم الذي جاء في 2600 صفحة إن سليم جميل عياش أدين بالقتل وارتكاب عمل إرهابي فيما يتصل بقتل الحريري و21 آخرين.
وأضافت المحكمة أنه لا توجد أدلة بخصوص تورط 3 متهمين آخرين في القضية.
يذكر أن المحكمة الخاصة بلبنان محكمة دولية أسستها الأمم المتحدة ولبنان لمحاكمة المتهمين في التفجير، وفي حوادث قتل سياسية أخرى تمت في البلد في الفترة ذاتها تقريبا.