تستأنف مفاوضات سد النهضة بين إثيوبيا والسودان ومصر، يوم الثلاثاء، وفقا لاتفاق أسفر عنه اجتماع عقد الأحد لوزراء الخارجية والري بالدول الثلاثة، بدعوة من الاتحاد الأفريقي.
وسيتم استئناف التفاوض على أساس توحيد نصوص الاتفاقيات المقدمة من الدول الثلاث.
وجاء الاجتماع في إطار جهود الاتحاد الأفريقي لاستئناف المفاوضات الخاصة بملء وتشغيل سد النهضة، والمشروعات المستقبلية.
الاجتماع جاء بعد توقف المفاوضات لأكثر من أسبوع بسبب خلافات قانونية بين البلدان الثلاثة.
وطالب السودان في خطابه أمام الاجتماع، بضرورة العودة للأجندة التي حددها خطاب رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، بتاريخ 4 أغسطس 2020 وتقرير الخبراء المقدم للقمة الأفريقية المصغرة بتاريخ 24 يوليو 2020
وأعاد السودان تأكيد التزامه بالعودة للمفاوضات بروح التضامن الأفريقي و على أساس الأجندة التي اتفق عليها سابقا، ومبادئ القانون الدولي الخاصة بالاستخدام المتساوي للموارد المائية من دون التسبب في مضار للآخرين.
وشدد السودان على أن التوصل لاتفاق شامل بشأن ملء و تشغيل سد النهضة و المشروعات المستقبلية سيمثل دليلا إضافي على تعزيز التعاون الإقليمي و تأكيد لمبدأ البحث عن "حلول افريقية للمشاكل الأفريقية".
وبرزت خلال الفترة الماضية خلافات قانونية وعملياتية حول إلزامية اتفاقية سد النهضة وكيفية تعديلها، وآلية معالجة الخلافات.
وتبني أثيوبيا السد على بعد 15 كيلومترا من الحدود السودانية بتكلفة تقدر بنحو 5 مليارات دولار، ويتوقع أن يكون عند اكتماله أكبر سد كهرومائي في القارة الأفريقية بطاقة توليد تصل إلى 6 آلاف ميغاوات.
وأعلنت أثيوبيا قبل نحو اسبوعين اكتمال الملء الأولي لبحيرة السد بمقدار 4.9 مليار متر مكعب، وهو ما أدى إلى انخفاض محدود في مناسيب النيل الأزرق في السودان قبل أن تعود الأوضاع للتحسن لاحقا.