أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون أن التحقيق في الانفجار الدامي في مرفأ بيروت سيستغرق وقتا، مشيرا إلى أنه لا يفكر في الاستقالة بعد استقالة الحكومة في الآونة الأخيرة.

وأكد عون في مقابلة مع قناة (بي.إف.إم) الإخبارية الفرنسية أن كل الفرضيات لا تزال قائمة في التحقيق في أسباب الكارثة مشيرا إلى أن التحقيق سيبحث ما إن كان سبب الانفجار الإهمال أم أنه قضاء وقدر أم نتيجة "تدخل خارجي".

وأضاف في المقابلة أن التحقيق لن يكون سريعا كما كان يأمل مشيرا إلى أنه معقد وسيشمل قاضيا مستقلا.

وعندما سئل عن سبب رفضه إجراء تحقيق دولي، قال عون إن خبراء أجانب ومنهم خبراء فرنسيون ومحققون من مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي سيساعدون في التحقيق اللبناني.

أخبار ذات صلة

واشنطن: مستعدون لدعم لبنان ماليا.. لكن بشرط

وكان وكيل وزارة الخارجية الأميركية، ديفيد هيل، قد أكد بعد زيارة المرفأ أن "فريقا من مكتب التحقيقات الفيدرالي سوف يصل في نهاية هذا الأسبوع، بناء على دعوة من اللبنانيين، وسوف يلعب دوره من أجل التأكد من أن هناك إجابات للشعب اللبناني، ولجميعنا، حول ما حدث بالضبط، والظروف التي أدّت إلى وقوع هذا الانفجار".

وخلال المقابلة، أكد الرئيس اللبناني أنه طلب إرسال المساعدات التي تقدمها الدول الأجنبية إلى من هم في حاجة إليها.

أخبار ذات صلة

"الحي الحزين" في بيروت يحكي مأساة المرفأ

وكانت قد أطلقت الأمم المتحدة الجمعة مناشدة لجمع 565 مليون دولار لمساعدة لبنان. وقالت نجاة رشدي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان إن الأولويات تشمل ضمان استقرار إمدادات الحبوب بعدما دمر الانفجار صومعة الحبوب الوحيدة التي يملكها لبنان في المرفأ.

وخلف انفجار الرابع من أغسطس في مرفأ بيروت نحو 177 قتيلا واكثر من 6500 جريح ودمر أحياء بكاملها في العاصمة، وأثار غضب قسم كبير من اللبنانيين الذي يعتبرون أن هذه الكارثة تثبت مجددا عجز الطبقة السياسية اللبنانية المتهمة بالفساد وعدم الأهلية.