بدأت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، أعمال مؤتمر المانحين لدعم عملية السلام في السودان عبر تقنية الفيديو كونفرنس.
وتستضيف المملكة العربية السعودية، المؤتمر، الذي تشارك فيه نحو 25 دولة ومنظمة، بصفتها رئيسا لمجموعة أصدقاء السودان.
وفي المؤتمر، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على دعم السعودية للاستقرار في السودان.
وجاء تأكيد وزير الخارجية السعودي خلال كلمته أمام مؤتمر أصدقاء السودان، الذي يهدف إلى دعم عملية المفاوضات ودعوة جميع أطراف النزاع للتفاوض من أجل تحقيق السلام، بالإضافة إلى حشد الدعم الاقتصادي للسودان.
وحول المؤتمر، قالت وزيرة المالية السودانية المكلفة هبة محمد علي لـ"سكاي نيوز عربية"، إن بلادها تعول على المؤتمر في تحقيق الدعم السياسي والمادي والتقني لبلادها.
ويرأس الاجتماع وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان بمشاركة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، وجمهورية جنوب السودان، ضيف شرف الاجتماع، ممثلة بكل من وزيرة الخارجية باتريسا واني ومستشار رئيس الجمهورية رئيس فريق الوساطة توت قلواك، وذلك بصفة جمهورية جنوب السودان راعيا لمفاوضات جوبا للسلام.
وإلى جانب ضيف الشرف الجنوب سوداني، يشارك أطراف المفاوضات في محادثات جوبا للسلام، رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس، ورئيس جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، إلى جانب مشاركة 25 دولة ومنظمة.
وتحتاج عملية السلام والخطوات المرتبطة بها مثل العودة الطوعية وبناء القدرات في مناطق الحرب وعمليات الدمج والتسريح إلى تمويلات تقدر بأكثر من 10 مليارات دولار.
ورغم التفاؤل الذي أبدته الوساطة، ممثلة في دولة جنوب السودان بإمكانية توقيع اتفاق بين الطرفين قريبا، إلا أن البعض يرى أن عوامل مثل غياب حركة عبد الواحد نور، والخلافات العميقة التي برزت مؤخرا مع الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو حول علاقة الدين بالدولة، ونزعة بعض الحركات نحو المحاصصة، قد يشكل عقبات أمام صمود أي اتفاق قد يتم التوصل إليه.