شهدت المباحثات التي جرت في القاهرة بين رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح والسفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند شهدت تقاربا بين وجهات نظر الجانبين بشأن عدد من النقاط.
وأفاد مراسلنا نقلا عن مصادر ليبية رفيعة المستوى، أن إعلان القاهرة ومخرجات مؤتمر برلين ومبادرة رئيس مجلس النواب الليبي كانت هي الإطار العام لمباحثات الجانبين والتي جاءت بناء على دعوة من الجانب الأميركي.
وناقش الطرفان خلال الاجتماع الخطوات الفعلية المتخذة للمضي قدما في العمل بمبادرة المستشار عقيلة صالح التي توجت بإعلان القاهرة، والتي تتفق مع مخرجات مؤتمر برلين.
وبيّن السفير الأميركي موقف بلاده من ضرورة وقف القتال في ليبيا، مجددا تأكيد رؤية واشنطن عدم وجود لحل عسكري للأزمة.
وقالت مصادر لسكاي نيوز عربية إن صالح لمس تفهما أميركيا لرؤيته من أجل الحل في ليبيا، والتي ترتكز على وقف إطلاق النار، على أن تكون مدينة سرت هي مقر الحكومة والوزارات المختلفة وأن تكون منزوعة السلاح وفق عدد من الضوابط، من بينها: خروج القوات الأجنبية وفي مقدمتها القوات والخبراء الأتراك وكل الميليشيات والمرتزقة الذين جلبتهم تركيا للأراضي الليبية، وتشكيل جهاز أمني موحد يتولى عمليات تأمين مقار الحكم والوزارات المختلفة ويكون هو المسئول عن حفظ الأمن بالمنطقة، على أن يتم حل المجلس الرئاسي القائم حاليا وتشكيل مجلس رئاسي جديد يمثل أقاليم ليبيا الثلاثة من رئيس ونائبين، وتشكيل حكومة وحدة وطنية مكونة من رئيس ونائبين يمثلون كذلك أقاليم ليبيا الثلاثة.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب، حميد الصافي، إن زيارة صالح إلى القاهرة هي بناء على دعوة رسمية أميركية، لافتا إلى أن صالح ناقش مع السفير الأميركي تفاصيل مبادرته للحل في ليبيا.
وأضاف المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان أن صالح أكد خلال اللقاء على التوزيع العادل للثروة، مشيرا إلى أن عيوب اتفاق الصخيرات تكمن بالأشخاص الذين أوكلت لهم مهمة التنفيذ.