اعتبر الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط أن بلاده "محتلة"، مبديا عدم ثقته بالحكومة التي وصفها بـ"العصابة الحاكمة"، وذلك تعليقا على الانفجار الهائل الذي وقع الثلاثاء في ميناء بيروت.
وفي مؤتمر صحفي، الخميس، طالب جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، بفتح تحقيق دولي في الحادث الذي أدى إلى مقتل العشرات وإصابة الآلاف، حيث "لا نؤمن لا من قريب ولا بعيد بلجنة تحقيق محلية ولا ثقة أصلا بالحكومة".
وقال جنبلاط إن "بيروت دمرت بظروف غامضة قد تكون تآمرية. هناك تقصير فادح من القضاء والأجهزة الأمنية".
ومن جهة أخرى، حذر السياسي البارز من سيطرة حزب الله والتيار الوطني على مجلس النواب، وأكد أن "اللقاء الديمقراطي قرر البقاء في المجلس النيابي، لأن مجرد استقالتنا سيفتح مجالا لمحور التيار الوطني الحر- حزب الله للسيطرة على كل مجلس النواب".
وتابع: "لا بد من السيطرة الفعلية على المرافئ والمعابر. نطالب بحكومة حيادية لا معادية لنخرج لبنان من سياسة المحاور".
وأضاف: "لا ثقة لدينا بالمطلق بهذه العصابة الحاكمة. التحقيق سيكشف سبب الانفجار لكن الأكيد أن المادة المتفجرة بحاجة إلى صاعق حتى تنفجر".
ووجه جنبلاط الشكر للدعم العربي الذي تم تقديمه إلى لبنان "المحتل" على حد تعبيره، وأوضح: "من دون احتضان عربي ودولي لا يمكن أن نستمر، وقد يزول لبنان الكبير".
كما دعا إلى إنشاء صندوق وطني للتعويضات، لتقديم الدعم إلى أسر القتلى والمصابين من جراء الانفجار الذي دمر أجزاء كبيرة من بيروت.