أرسلت مصر خطابا إلى دولة جنوب إفريقيا، بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، تأكيدا على رفض مصر الملء الأحادي الذي قامت به إثيوبيا في الثاني والعشرين من يوليو الماضي، لسد النهضة.
وذكر بيان لوزارة الري المصرية، أن الخطاب تضمن كذلك "رفض ما ورد في الخطاب الأخير الموجّه من وزير المياه الإثيوبي إلى نظيريه في مصر والسودان، المؤرخ بتاريخ 4 أغسطس 2020".
وأشار البيان إلى أن الخطاب تضمن "مقترحا مخالفا للتوجيه الصادر عن قمة هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي في 21 يوليو الماضي، والتي أكدت على ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم قانونا، وليس مجرد إرشادات وقواعد حول ملء سد النهضة".
وكانت مصر والسودان قد طلبتا، الثلاثاء، تعليق الاجتماعات بشأن سد النهضة "لإجراء مشاورات داخلية بشأن الطرح الإثيوبي"، وذلك بعد خطاب قدمه وزير المياه الإثيوبي، يضم مسودة "خطوط إرشادية وقواعد" لملء سد النهضة.
وذكرت وزارة الري المصرية في بيان، الثلاثاء، إنه "بناء على مخرجات القمة الإفريقية المصغرة، التي عُقدت في 21 يوليو، فقد عُقد اليوم (الثلاثاء) الاجتماع الثالث للجولة الثانية للدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) برعاية الاتحاد الإفريقي وبحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وخبراء مفوضية الاتحاد الإفريقي، استكمالا للمفاوضات للوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي".
وأشارت الوزارة إلى أن الاجتماع كان مخصصا في إطار ما تم التوافق عليه خلال اجتماع وزراء المياه من الدول الثلاث، الذي عقد الاثنين، بأن تقوم اللجان الفنية والقانونية بمناقشة النقاط الخلافية الخاصة باتفاقيه ملء وتشغيل سد النهضة، خلال يومي 4 و5 أغسطس .
وأضافت أنه "قبل موعد عقد الاجتماع مباشرة، قام وزير المياه الإثيوبي بتوجيه خطاب لنظرائه في كل من مصر والسودان، مرفقا به مسودة خطوط إرشادية وقواعد ملء سد النهضة، لا تتضمن أي قواعد للتشغيل ولا أي عناصر تعكس الإلزامية القانونية للاتفاق، فضلا عن عدم وجود آلية قانونية لفض النزاعات".
وتابع البيان: "في هذا الشأن، أكدت مصر على أن الخطاب الإثيوبي جاء خلافا لما تم التوافق عليه فب اجتماع الأمس برئاسة وزراء المياه، الذي خلص إلى ضرورة التركيز على حل النقاط الخلافية، لعرضها في اجتماع لاحق لوزراء المياه الخميس القادم".
ونوه إلى أن مصر والسودان طلبتا تعليق الاجتماعات "لإجراء مشاورات داخلية بشأن الطرح الإثيوبي، الذي يخالف ما تم الاتفاق عليه خلال قمة هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي في 21 يوليو، وكذلك نتائج اجتماع وزراء المياه في الثالث من أغسطس الجاري".
من جانبها، قالت وزارة الري السودانية إن موقف إثيوبيا الأخير يثير مخاوف جديدة بشأن مسار مفاوضات السد.