شهدت مستشفيات العاصمة اللبنانية بيروت حالة من التكدس والفوضى على إثر توافد سيارات الإسعاف والمئات من الجرحى نتيجة الانفجار الضخم الذي ضرب مرفأ بيروت وهز المدينة.
وكانت الأرقام تتحدث عن مصابين بالآحاد قبل أن يرتفع الأرقام إلى عشرات ووصل الرقم إلى المئات، فضلا عن حصيلة أولية تحدثت عن مقتل 27 شخصا من جراء الانفجار.
وقال مراسلنا في بيروت، مساء الثلاثاء، إنه أحصى في أقل من ساعة وصول 5 سيارات إسعاف إلى مستشفى الجامعة الأميركية، تنقل إحداها جثة قتيل سقط في الانفجار.
وكان المستشفى يغص بالكثيرين مما جاءوا بحثا عن أحبتهم الذين فقدوا الاتصال بهم، بسبب الانفجار الضخم الذي عصف بأرجاء واسعة من بيروت.
وأضاف أن استمرار عملية نقل الجرحى والضحايا ترجح أن أعداد ستزداد.
ولفت مراسلنا إلى أن مستشفى "أوتيل ديو" فقد قدرته على استيعاب مزيد من جرحى الانفجار، كما أن الحال مماثل في مستشفى كلمينسو.
وذكرت مصادر طبية أن هناك 500 مصاب على الأقل في "أوتيل ديو" فقط.
وبدوره، قال مدير مستشفى رزق إن المؤسسة الطبية استقبلت 400 جريح جراء انفجار المرفأ، مضيفا "الأسرّة لا تكفي لاستقبال المصابين".
وقال إن بيروت باتت مدينة منكوبة، فهناك مصابون وصلوا إلى المستشفيات، على الرغم من أنهم كانوا في مناطق بعيدة وقت الانفجار.
وصرح وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، لقناة تلفزيونية محلية إن أعداد الإصابات مرتفعة جدا.
وبدورها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام بأن "عدد الإصابات لا يحصى وأن فرق الصليب الأحمر تعمل على إسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفيات".