شهدت ليلة الثلاثاء تصعيدا جديدا للتوتر بين إسرائيل وسوريا، بعدما شنت إسرائيل غارات تستهدف مواقع داخل الأراضي السورية، فيما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الدفاعات الجوية "تصدّت لها".
ونقلت الوكالة عن مسؤول عسكري سوري قوله إن مروحيات إسرائيلية قامت بإطلاق رشقات من الصواريخ على بعض النقاط التابعة للجيش السوري على الحد الأمامي باتجاه القنيطرة، مشيرا إلى أن الغارات خلفت فقط خسائر مادية.
من جانبه قال مصدر سوري معارض إن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع عسكرية في منطقة التل الأحمر بريف القنيطرة الجنوبي الغربي وتسبب في انفجارات عنيفة.
أما إسرائيل فأكدت أن سلاحها الجوي استهدف مواقع للجيش السوري في جنوب سوريا.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن طائرات ومروحيات حربية ضربت أهدافًا تابعة للجيش السوري تشمل مواقع استطلاع وجمع معلومات ومدافع مضادة للطائرات.
البيان قال أيضا إن الغارات جاءت ردا على عملية زرع عبوات ناسفة تم إحباطها في جنوب هضبة الجولان، وهي العملية التي أسفرت، وفق الجيش الإسرائيلي، عن إصابة أربعة مسلحين شاركوا في العملية.
ونادراً ما تعلن إسرائيل تنفيذها غارات، إلا أنها تكرّر عادة أنها تواصل تصدّيها لمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.
ونفذت إسرائيل العديد من الغارات منذ عام 2011 في سوريا، فيما تتلقى الحكومة السورية الدعم من إيران وحزب الله اللبناني التي تعتبرهما تل أبيب عدوين.
وفي 20 يوليو قتل 5 عناصر من المقاتلين الموالين لإيران بينهم عنصر في حزب الله اللبناني من جراء غارات شنّتها إسرائيل جنوب دمشق، وفق المرصد الذي أفاد بأن الغارات أوقعت أيضا 11 جريحا بينهم سبعة جنود سوريين.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011، تسبّب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.