يتجه المغرب إلى اعتماد بروتوكول علاجي جديد للمصابين بفيروس كورونا المستجد، من خلال استبعاد الحالات المستقرة من المستشفيات، والإبقاء على الحالات الحرجة فقط داخل المراكز الطبية.

ويأتي هذا القرار عقب ارتفاع ملحوظ في إصابات ووفيات الوباء، فضلا عن إغلاق عدد من المدن لأجل كبح مرض "كوفيد 19".

وفي ظل إنهاك كثرة المرضى للنظام الصحي في البلاد عبر ضغط كبير على الطاقة الاستيعابية، اتجهت وزارة الصحة المغربية إلى اعتماد بروتوكول جديد يعتمد على استبعاد الحالات المستقرة من المستشفيات، وتزويدهم بالجرعات الضرورية للعلاج، داخل منازلهم في إطار تدابير عزل دقيقة.

في غضون ذلك، سيتم الاكتفاء بتقديم الرعاية الطبية داخل المستشفيات، للحالات الحرجة وللمصابين بأمراض مزمنة .

ويرى الخبراء أن الاستراتيجية الجديد قد تساعد في احتواء حالة الضغط التي تمر بها العديد من المستشفيات، بسبب ارتفاع أعداد المصابين.

خطة اقتصادية لمواجهة آثار تفشي كورونا في المغرب

 

أخبار ذات صلة

العاهل المغربي: 12 مليار دولار لدعم الاقتصاد لمواجهة كورونا

 

أخبار ذات صلة

الدوري المغربي.. أول بطولة كبرى في أفريقيا "تعود للحياة"

وتتخوف السلطات من انتقال الفيروس إلى مرحلة العدوى الجماعية، وهو ما دفع وزارة الصحة في البلاد إلى حث المواطنين على عدم التراخي.

وشددت الوزارة على أن التوجه الحالي، يقتضي فرض إجراءات صارمة، تستدعي إعلان حالة طوارئ صحية قصوى أو العودة إلى فرض الحجر الصحي على كافة جهات المملكة.

ومن المرتقب أن تصادق الحكومة على مرسوم جديد لتمديد حالة الطوارئ الصحية، التي كان من المنتظر رفعها في العاشر من الشهر الجاري.

وكانت وزارة الصحة المغربية قد أعلنت، السبت، عن تسجيل 693 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، و302 حالات شفاء، و14 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة المنصرمة.

ورفعت الحصيلة الجديدة بحسب رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض التابعة لوزارة الصحة عبد الكريم مزيان بلفقيه، العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمغرب إلى 25 ألف و15 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس الماضي بمعدل 69 إصابة لكل 100 ألف نسمة، في حين وصل مجموع حالات الشفاء التام إلى 17 ألف و960 حالة، أي بنسبة تعاف تفوق 72 في المئة.