تعهّد قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، بطرد الأتراك من ليبيا، قائلا إن الشعب الليبي لم ير من الأتراك، سوى القتل والشر والجباية خلال 300 عام من الاحتلال التركي.

وجاءت تصريحات المشير حفتر خلال زيارته لكتيبة طارق بن زياد، لتفقّد جاهزية الوحدات العسكرية لتنفيذ أية أوامر تصدر إليهم.

وخلال كلمته، تعهّد قائد الجيش الوطني الليبي بالتصدي للمرتزقة والأتراك وطردِهم من الأرض الليبية.

وأضاف حفتر: "لن نرضى أبدا بالاستعمار.. الأتراك بقوا في ليبيا لمدة 300 عام ولم ير منهم الليبيون إلا الشر".

وتابع قائلا: "الليبيون سيتصدون لكل مستعمر وسيقومون بطرده.. نحن لهم بالمرصاد وطردهم سيكون الهدف الأساسي".

وأكد المشير حفتر أن "المرتزقة الذين أتوا إلى ليبيا مأجورون ومدربون.. هذه المجموعات لا وطن لهم ولا عائلة لهم ولا صفة لهم سوى الاسترزاق".

أخبار ذات صلة

بالتفصيل.. تقرير يرصد العدد الضخم لمرتزقة تركيا في ليبيا

 

"أفريكا إنتلجنس" يكشف سعي تركيا للسيطرة على اقتصاد ليبيا

 

أخبار ذات صلة

سيطرة و"ابتزاز".. كيف تستنزف تركيا أموال ليبيا؟

أعداد المرتزقة في ارتفاع

وتعمل تركيا للزجّ بهؤلاء المسلحين في ليبيا، لا للقتال مع حليفتها حكومة السراج وحسب، بل يقول مراقبون، إنها تخطط لاستخدامهم، كورقة ضغط تجاه الدول الأوربية بما يخدم أجنداتها المستقبلية التوسعية.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عدد المرتزقة السوريين الذين ترسلهم تركيا للقتال في ليبيا، ارتفع إلى 17 ألفا، من بينهم 350 طفلا.

وتواصل تركيا استقطاب المزيد من المرتزقة إلى معسكراتها لتدريبهم من أجل إرسالهم إلى ليبيا، فيما بلغ عدد المرتزقة من جنسيات أخرى نحو 10 آلاف، من بينهم 2500 من الجنسية التونسية، خرجوا من سوريا إلى ليبيا عبر تركيا، بدعم من المخابرات التركية.

وأضاف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لـ"سكاي نيوز عربية"، أن زهاء 6 آلاف من المرتزقة الموالين لتركيا، عادوا إلى الأراضي السورية.

وأوضح أن هؤلاء عادوا إلى سوريا من ليبيا "لأن عقودهم انتهت"، لافتا إلى أنهم حصلوا على عقود لمدة 3 أشهر، وتم التمديد لبعضهم لمدة شهر، لكن البقية عادوا إلى سوريا عبر تركيا، وبدأ بعضهم بالفعل بتسجيل أسمائهم للعودة مجددا إلى ليبيا.

وأشار عبد الرحمن إلى أن الداخل الشهري للمرتزق السوري المشارك في القتال بليبيا، يصل إلى ألفي دولار، بالإضافة لإمكانية حصوله على الجنسية التركية، وتعويضات في حال إصابته.