لم تدخر المملكة العربية السعودية جهدا في ابتكار طريق من أجل الحفاظ على صحة الحجاج هذا العام، وذلك ضمن خطة شاملة واستثنائية بسبب جائحة كورونا.
فقد استحدثت وزارة الصحة السعودية هذا العام، لأول مرة وظيفة "القائد الصحي" من أجل تفادي الإصابة بفيروس كورونا، والحفاظ على سلامة الحجاج طيلة رحلتهم بين المشاعر المقدسة.
وخصّصت الوزارة " قائداً صحياً" لكل 50 حاج، للتأكد من تطبيق جميع الاشتراطات الصحية والالتزام بتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي بين الحجاج، والإشراف على تنقلاتهم ومرافقتهم أثناء أداء الشعائر.
ولا تقتصر مهمة القائد الصحي، الذي يعمل معه فريق من المختصين المرافقين له، على توفير الرعاية ومواكبة مجموعة محددة من الحجاج لحظة بلحظة، بل يتولى أيضا تقديم الرسائل التوعوية والإرشادات الصحية اللازمة للحجاج.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن القائد الصحي هو ممارس مؤهل يقوم بالفرز البصري، وتعبئة نموذج متابعة الاشتراطات الاحترازية داخل حافلة الحجاج.
ومن ضمن المهام الموكلة للقائد الصحي، مراقبة التزام الحجاج بالإجراءات الوقائية والاحترازية، والإبلاغ عن أي حالة اشتباه، ومتابعة الحالة الصحية للمجموعة التي يشرف عليها عن كثب.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، د. محمد العبد العالي، إن أدوار هؤلاء القادة تتمثل في التقييم الصحي الدوري، أكثر من مرة يوميا، وإجراء قياس الحرارة، وغيرها من الإجراءات الطبية للاطمئنان على صحة الحجاج.
وأضاف العبد العالي أن القادة الصحيين يقومون بدور مهم جدا في مساعدة الحاج بالالتزام بالسلوكيات الصحية والاحترازات اللازمة، مثل لبس الكمامة وترك المسافات الآمنة، والحفاظ على التباعد الجسدي.
وخصصت الفرق المشرفة على تفويج الحجاج، حافلات معينة يركبها الحاج بعد إظهار رقم مقعد يلتزم به من لحظة قدومه إلى أن يغادر البقاع المقدسة، وذلك لمنع أي اختلاط قد يشكل خطورة على سلامته.