توفي طفل وأصيب أكثر من 800 شخص بتسمم غذائي بعد تناولهم وجبات شاورما من مطعم بمنطقة البقعة (شمال غرب عمان)، تبين أنها ملوثة جرثوميا بحسب ما أعلن وزير الصحة الأردنية، سعد جابر، الأربعاء.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي: "بلغ عدد الحالات الكلي للمراجعين المصابين بالتسمم 826 حالة لغاية الساعة الواحدة والنص من ظهر الأربعاء".
وأضاف أن "عدد الحالات المتبقية في المستشفيات حتى هذه اللحظة هو 321 حالة، جميع الحالات مستقرة عدا 4 أدخلت العناية الحثيثة".
وأوضح الوزير أن "جميع المصابين أفادوا بأنهم تناولوا وجبات من المطعم نفسه"، مشيرا إلى أن "فحص 56 عينة أظهرت وجود جراثيم".
وقال إن الحالات تم توزيعها على عدد من المستشفيات، مشيرا إلى "استدعاء مئات الأطباء والممرضين من اجل تغطية الحالات".
وأشار إلى "تشكيل لجنة تحقيق موسعة"، مؤكد إن "كل مقصر سيحاسب كائنا من كان".
وبحسب الوزير فإن "أولى حالات التسمم تم رصدها مساء الاثنين لدى عائلة مكونة من 7 أشخاص كانوا يعانون من أعراض تسمم غذائي وهي ارتفاع في درجات الحرارة وآلام في البطن وقيء وإسهال".
وكانت وزارة الصحة أعلنت في وقت سابق في بيان "وفاة طفل عمره 5 سنوات متأثرا بحالة التسمم الجماعي"، بعد أن كان في العناية الفائقة في المستشفى ولم يستجب للعلاج.
وقالت الوزارة إن "الفحوصات المخبرية ... أظهرت وجود تلوث جرثومي في اللحوم والدجاج بجرثومتي 'انتيركوكس فيكالس' و'كامبيلوباكتر')".
وأمر رئيس الوزراء، عمر الرزاز، بـ"اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين في حال ثبوت أي تقصير أو مخالفة لشروط الصحة والسلامة العامة".
من جهته، أوقف مدعي عام منطقة عين الباشا في منطقة البقعة شمال غرب عمان 3 أشخاص على ذمة القضية هم "مالك المطعم ومدير الصالة والعامل المسؤول عن تقديم الوجبات بعد تقديم 8 شكاوى للادعاء العام".
ووجه المدعي العام لهؤلاء تهمتي "ألتسبب بالإيذاء" و"تداول مواد مغشوشه (مايونيز) داخلة في صناعته مواد غير صالحة للاستهلاك البشري".
وذكرت وسائل إعلام محلية أن سبب الإقبال على تناول وجبات الشاورما من المطعم الذي أوقف مالكه هو عرض وجبة الشاورما بدينار واحد فقط (نحو 1.4 دولار).
وتزامنت هذه الحادثة مع تأثر الأردن بموجة حر نادرة تجاوزت خلالها الحرارة في اليومين الماضيين 40 درجة مئوية في العاصمة عمان.