استقبل الرئيس التونسي، قيس سعيد، وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، يوم الثلاثاء، في قصر قرطاج حيث أجريا مباحثات بشأن الأزمة الليبية وجهود تسويتها.
وجدّد الرئيس التونسي حرص بلاده على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، معربا عن "استعداد بلادنا المتواصل للمساهمة في إيجاد تسوية سياسية يقبل بها الليبيون، وتضع حدّا لهذه الأزمة التي أثرت سلبا على دول الجوار وفي مقدمتها تونس".
وفي تصريح عقب اللقاء، ثمّن الأمير فيصل بن فرحان، تطابق الرؤى بين تونس والمملكة العربية السعودية فيما يتعلّق بالتحدّيات التي تواجهها المنطقة، مشيرا إلى تأكيد الجانبين على أنّ حلّ المسألة الليبية لا يمكن أن يكون إلا سلميا في إطار "ليبي- ليبي"، ودون أيّ تدخلات أجنبية.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بقصر المرادية الرئاسي، ، الأمير فيصل بن فرحان، والوفد المرافق له.
واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات القضايا الإقليمية والدولية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وقال الأمير فيصل بن فرحان: "ناقشنا الأوضاع الإقليمية ووجدنا تطابقا في وجهات النظر بين المملكة والجزائر حولها، لاسيما التحديات التي تواجهها المنطقة في الوقت الراهن، والتي تتصدرها الأزمة الليبية التي تباحثنا حولها بشكل مكثف".
وأكد أن هناك توافقا بين البلدين حول الملف الليبي، وأنه "لا بد أن يكون الحل ليبيا-ليبيا، يفضي إلى تسوية سلمية تنهي الصراع وتحمي ليبيا من الإرهاب ومن التدخلات الخارجية"، مشددا على أهمية ومحورية دور دول الجوار الليبي للوصول إلى هذا الحل.
وأشار إلى أنه من المهم جدا أن يستمر هذا التنسيق بين المملكة والجزائر، مؤكدا التزام المملكة وسعيها مع دول الجوار كافة للوصول إلى تسوية تحمي ليبيا وتعيد له استقراره.
وبيّن المسؤول السعودي أن مباحثاته مع نظيره الجزائري، تناولت شتى مجالات التنسيق والتعاون الثنائي والقضايا الهامة التي تواجه المنطقة والتحديات الكبرى لأمنها.