مع اشتداد لهيب الصيف، تشتعل الاحتجاجات الشعبية مجددا في العاصمة العراقية بغداد، ومحافظات وسط وجنوب البلاد.

لم يتغير عنوان هذه الاحتجاجات كما في السابق، فتردي الخدمات وعلى رأسها أزمة الانقطاع المتكرر للكهرباء دفع بالمتظاهرين مجددا إلى الشوارع، للمطالبة بإقالة مسؤولين، وبضرورة إيجاد حلول للمشكلات المتفاقمة منذ سنوات، رغم إنفاق عشرات مليارات الدولارات.

أوضاع يقول المتظاهرون إن الحكومات المتعاقبة فشلت في بلورة حلول لها، تنهي معاناتهم من قصور الخدمات وعلى رأسها ملف الطاقة.

واتهم المتظاهرون، هذه الحكومات بالتقصير والفساد، حتى بات العراق يعتمد على استيراد الكهرباء من الخارج.

وفي ساحة التحرير في العاصمة بغداد، فرقت قوات الأمن المتظاهرين بالقوة، مما أسفر عن مقتل متظاهر، وإصابة أربعة آخرين، حسب مصادر طبية، الأحد.

وأشعل المحتجون إطارات السيارات، وقطعوا ساحة الطيران باتجاه ساحة التحرير بالإطارات المشتعلة.

أخبار ذات صلة

العراق يواجه كورونا في عيد الأضحى بتدابير مشددة

وفي محافظات أخرى، قطع محتجون طرقا عدة، احتجاجا على تردي الخدمات، وهو ما يعيد إلى الأذهان تفجر الأوضاع في عموم البلاد، في مطلع أكتوبر من العام الماضي، حين اندلعت احتجاجات عنيفة عمت أرجاء المحافظات ضد ضعف الدولة وسوء الخدمات، وضد سطوة الميليشيات الموالية لإيران، تخللها سقوط المئات بين قتيل وجريح.

وأجبرت الاحتجاجات آنذاك حكومة عادل عبدالمهدي على تقديم استقالتها، تحت ضغط الشارع.

واليوم حكومة مصطفى الكاظمي أمام تحد كبير لحل أزمة الكهرباء، التي أدت إلى تدهور كثير من القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية.