شدد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، يوم الأحد، على ضرورة الحل السياسي للأزمة الليبية، خلال مباحثات مع الممثلة بالنيابة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني وليامس.
وأورد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية في الجزائر، أن تبون ووليامس بحثا التطورات الميدانية المقلقة في ليبيا، في ضوء مساعي الأمم المتحدة لاستئناف عملية السلام انطلاقا من مخرجات مؤتمر برلين.
وقال تبون إنه يجدد موقف الجزائر الثابت والداعي إلى ضرورة التعجيل بالحل السياسي باعتباره السبيل الوحيد لوقف إراقة المزيد من الدماء والإبقاء على الوضع تحت السيطرة.
وأكد أن الحل السياسي ضروري حتى يتمكن الشعب الليبي من إعادة بناء دولته في إطار الشرعية الشعبية، وبما يضمن وحدته الترابية وسيادته الوطنية، "بعيدا عن التدخلات العسكرية الأجنبية".
ويأتي التشديد الجزائري على الحل السياسي، فيما تشهد الأزمة الليبية تصعيدا متزايدا، في ظل الدعم الذي تقدمه تركيا لميليشيات موالية لحكومة فايز السراج في طرابلس.
تصعيد الميليشيات رغم التحذيرات
ويوم السبت، ذكرت وكالة "رويترز"، أن حكومة فايز السراج في طرابلس، المدعومة بمرتزقة نقلتهم تركيا من سوريا، "حركت مقاتلين" باتجاه مدينة سرت، التي تعد البوابة إلى مرافئ النفط الرئيسية في ليبيا.
وقال شهود عيان وقادة في الميليشيات التابعة لـحكومة السراج، إن رتلا من نحو 200 مركبة تحرك شرقا من مصراتة على ساحل البحر المتوسط، باتجاه مدينة تاورغاء، وهو نحو ثلث الطريق إلى سرت.
والخميس، حذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من أن بلاده "لن تسمح بتجاوز خط سرت - الجفرة"، مشددا على ضرورة بقاء ليبيا بعيدا عن سيطرة الميليشيات والإرهاب.
وجاءت تصريحات الرئيس المصري خلال لقائه بمشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي، تحت شعار "مصر وليبيا شعب واحد.. مصير واحد"، حسبما ذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي.
من جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل الليبية، صالح الفاندي، إن القبائل طلبت من السيسي، أن يتدخل الجيش المصري "في حال شُن هجوم على سرت".