استهدف عدد من صواريخ الكاتيوشا، الأحد، المنطقة الخضراء في وسط بغداد، حيث كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يلتقي مسؤولين عراقيين، في هجوم معتاد في العراق ولكن نادرا ما يقع في وضح النهار.
وتضم المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط العاصمة بغداد، مقار المؤسسات الحكومية العراقية، وسفارة الولايات المتحدة.
وقد تعرضت المصالح الأميركية في العراق إلى 36 هجوما صاروخيا منذ أكتوبر الماضي، تتهم واشنطن فصائل موالية لإيران بالوقوف ورائها.
ونشرت الولايات المتحدة، التي يتواجد آلاف من جنودها في العراق، منظومة "سي رام" المضادة للصواريخ بداية العام الحالي، واستخدمتها للمرة الأولى بداية يوليو، بحسب ما أكد مسؤول أمني عراقي لوكالة فرانس برس.
وهذه المنظومة تقوم بعملية مسح لأي صاروخ أو مقذوف وتفجره في الهواء بإطلاق آلاف الرصاصات في أقل من دقيقة.
لكن صوت هذه المنظومة لم يُسمع الأحد في المنطقة الخضراء، بحسب شهود.
ويأتي هذا الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، مع بداية أسبوع دبلوماسي مكثف للعراق.
فقد التقى ظريف الأحد نظيره العراقي فؤاد حسين، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس الجمهورية برهم صالح، كما يفترض أن يلتقي المسؤولين الأكراد في إقليم كردستان العراق في وقت لاحق.