توجه السوريون إلى مراكز الاقتراع، الأحد، لانتخاب برلمان جديد، وسط إجراءات صحية صارمة لمنع انتشار فيروس كورونا في ظل زيادة الحالات في الأيام الأخيرة.
ويعد التصويت الثالث في سوريا منذ بدء الحرب في البلاد بمارس 2011، والتي أودت بحياة أكثر من 400 ألف شخص، وشرّدت نصف سكان البلاد، ودفعت أكثر من خمسة ملايين شخص للجوء إلى البلدان المجاورة في الغالب.
وتأتي الانتخابات هذا العام وسط موجة جديدة من العقوبات الأميركية التي دخلت حيز التنفيذ الشهر الماضي، وحملة لمحاربة الفساد شهدت تعرض رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد، لضغوط من أجل تسديد عشرات الملايين من الدولارات للدولة.
ويتنافس حوالي 1658 مرشحا هذا العام على عضوية مجلس الشعب المؤلف من 250 مقعدا، ولم يتم الإعلان عن إجمالي عدد الناخبين المؤهلين للتصويت، حسبما ذكرت "الأسوشيتد برس".
وفي تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا"، قال رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات، القاضي سامر زمريق، إنه تم إنشاء أكثر من 7400 مركز اقتراع في 15 دائرة انتخابية.
وتشتمل هذه المراكز على 1400 مركز يصوت فيها الجنود وأعضاء الأجهزة الأمنية في البلاد، ولم يتم إجراء تصويت في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، آخر معقل للمتمردين في سوريا، أو في شمال شرق البلاد، الخاضع لسيطرة المقاتلين الذين يقودهم الأكراد.
إجراءات احترازية
وفرض على جميع العاملين بمراكز الاقتراع ارتداء كمامات وقفازات، وفرض على الناخبين استخدام أقلامهم الخاصة في حجيرات التصويت المعقمة.
وبمجرد أن يدلوا بأصواتهم، يضطر الناخبون إلى المغادرة فورا لأنه لم يسمح بالتجمعات في الداخل.
كذلك فرض على المواطنين الحفاظ على مسافة آمنة أثناء انتظار دورهم للإدلاء بأصواتهم.
جدير بالذكر أن الرئيس بشار الأسد، أجّل الانتخابات البرلمانية للبلاد مرتين هذا العام في ضوء القيود المفروضة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
ومن المقرر إغلاق مراكز الاقتراع التي فتحت الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي بعد 12 ساعة، ويتوقع أن يتم الإعلان عن النتائج في اليوم التالي.