ذكرت شعبة الإعلام الحربي الليبي، السبت، أن السواحل المقابلة لمدن سرت ورأس لانوف والبريقة، شهدت انتشار كثيفا للدوريات البحرية التابعة للجيش الوطني الليبي، فيما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن حكومة فايز السراج حشدت مقاتلين من الميليشيات والمرتزقة باتجاه مدينة سرت.
ونشر حساب شعبة الإعلام الحربي الليبي على "تويتر" صورا لانتشار دوريات استطلاعية مكثفة للقوات البحرية في سواحل مدن سرت وراس لانوف والبريقة.
ويأتي ذلك بعد أن أفاد شهود عيان وقادة في الميليشيات التابعة لـحكومة السراج، بأن رتلا من نحو 200 مركبة تحرك شرقا من مصراتة على ساحل البحر المتوسط، باتجاه مدينة تاورغاء، وهو نحو ثلث الطريق إلى سرت، التي تعد البوابة إلى مرافئ النفط الرئيسية في ليبيا.
وفي السياق، ذكرت مصادر ليبية أن "هناك إعادة تمركز رصدت من قبل الجيش الليبي للقوات التابعة لحكومة السراج في المنطقة بين الوشكة وأبو قرين غربي سرت".
وأضافت أن "التحرك العسكري للوفاق هو إعادة تموضع غربا وليس شرقا".
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن الساعات المقبلة ستشهد معركة كبرى في محيط سرت والجفرة.
وأشار المسماري في هذا السياق، إلى وجود ما وصفها بـ"تحركات كبيرة لميليشيات الوفاق وتركيا" في محيط المنطقتين.
كان الجيش الوطني الليبي قد اتهم تركيا، الخميس، بتحويل مدينة مصراتة إلى قاعدة لإدارة عملياتها العسكرية، في المعركة المرتقبة، على خط سرت – الجفرة.
وتعد مصراتة أهم نقطة عسكرية، غربي البلاد، من حيث عدد المسلحين ونوعية الأسلحة، حيث تضم ميليشياتها مقاتلين سابقين، يملكون مخزونا ضخما من الأسلحة المتطورة.
وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من 20 ألف مسلح في مصراتة، أبرزها "كتائب مصراتة"، أكبر داعم للسراج، و"لواءُ الحلبوص"، الذي يسيطر على طريق المطار.
وتعد مصراتة أيضا بوابة وصول الدعم التركي العسكري واللوجستي، للميليشيات التابعة لـحكومة الوفاق، وذلك من خلال مطارها ومينائها.