وصل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، السبت، بشكل مفاجئ إلى منفذ حدودي يربط محافظة واسط بإيران، على ما أورد مراسلنا في بغداد.
وأضاف المراسل أن الكاظمي تفقد منفذ زرباطية الحدودي، في أحدث جولات رئيس الوزراء على المنافذ التي تعهد باستعادة سيطرة الدولة عليها.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع" عن نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق عبد الأمير الشمري، قوله إن قوة أمنية ستصل إلى المنفذ من أجل المساهمة في حمايته "من التدخلات الخارجية ومنع التجاوزات على الحرم الكمركي ومحاربة الفاسدين والمتجاوزين على المال العام".
وأضاف الشمري أن"الزيارة تهدف إلى الاطلاع على المكان، وتوفير المستلزمات الضرورية الكاملة لوصول قوة من قيادة العمليات المشتركة في الأيام القليلة المقبلة".
وكان الكاظمي زار في الآونة الأخيرة منفذي مندلي وسفوان والموانئ البحرية في محافظة البصرة، جنوبي العراق، ووجه باتخاذ إجراءات أمنية صارمة لفرض هيبة الدولة والحفاظ على إيراداتها من الهدر.
والسيطرة على المنافذ الحدودية العراقية واحدة من التحديات التي تواجه حكومة بغداد.
وكان الكاظمي توعد قبل أيام بإطلاق حملة وشيكة، لإبعاد نفوذ الأحزاب وسيطرتها على تلك المنافذ، وهي خطوة فسرها كثيرون بأن محاولة من جانب رئيس الحكومة العراقية لتجفيف منابع تمويل الميليشيات.
ويقول مراقبون إن غالبية منافذ العراق الحدودية مع دول الجوار تسيطر عليها "مافيات فساد موزعة بين الأحزاب المتنفذة"، خاصة على الحدود مع إيران وتركيا.