أكدت السعودية ومصر على أهمية التوصل لتسوية شاملة للأزمة الليبية تُحافظ على وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية وتُمهّد الطريق لعودة الأمن والاستقرار في البلاد.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ونظيره المصري سامح شكري.
وأعرب الجانبان عن رفضهما للتدخلات الخارجية التي تُسهم في انتشار الميليشيات المسلحة وضرورة التصدي بحزم لنقل المقاتلين الأجانب، وبما يدعم مساعي التسوية السياسية للأزمة استنادًا إلى إعلان القاهرة، وفي إطار الأهداف التي تم الاتفاق عليها في إطار عملية برلين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية إن الجانبين أكدا على التضامن والدعم المتبادل بين مصر والسعودية في مواجهة كل ما يُهدد أمنهما واستقرارهما وما يواجههما من تحديات.
وشدّد الوزيران على أن التحديات الجسام التي تواجه المنطقة تستوجب بالفعل مزيدًا من مواصلة التنسيق بين البلدين الشقيقين، لا سيما في مواجهة التهديدات الناجمة عن التواجد والتدخل الأجنبي في شؤون عدد من الدول العربية الشقيقة.
وأشارت الخارجية المصرية إلى أن الاتصال تناول أيضًا استعراض مواقف البلدين إزاء أهم مُستجدات المشهد الإقليمي وما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في اليمن وسوريا.
واتفق الوزيران على ضرورة استمرار التشاور وتبادل الرؤى إزاء الأزمات الراهنة بما يُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكان الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، قد أكد الخميس، للوفد الزائر من مشايخ وأعيان ليبيا أن مصر ستتدخل بشكل مباشر في ليبيا لمنع تحولها لبؤرة للإرهاب ويمكنها تغيير المشهد العسكري بشكل سريع وحاسم.
وأضاف السيسي أن مصر ليس لديها أي مواقف مناوئة للمنطقة الغربية في ليبيا، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي حال تجاوز خط سرت – الجفرة، ولن تقبل بزعزعة أمن واستقرار المنطقة الشرقية في ليبيا.