تأثرت الأحواض المائية في المغرب، على نحو ملحوظ، خلال السنوات الأخيرة، من جراء الانخفاض المسجل في هطول الأمطار منذ عام 2015، بينما تنوي السلطات زيادة عدد السدود لأجل معالجة نقص الاحتياطات المائية.
وكشفت السلطات المغربية، مؤخرا، عن تراجع نسبة ملء السدود في البلاد؛ تراجعت إلى 45 في المئة، بسبب شح الأمطار.
وشهد المغرب، هطول أمطار محدودة، منذ سبتمبر 2019، بحسب ما أعلن عنه وزير التجهيز والنقل واللوجسيتيك والماء، عبد القادر اعمارة، في كلمة له بالغرفة الثانية من البرلمان.
في منطقة الشمال، مثلا، تراجعت نسبة ملء حوض اللوكوس في طنجة، وأحواض متوسطية أخرى، بنسبة 22 في المئة.
في غضون ذلك، تراجعت أحواض مائية أخرى بنسبة أكبر، فحوض سبو، مثلا، وسط البلاد، تراجع بـ24 في المئة، أما حوض "سوس ماسة"، وسط البلاد، فتراجع بـ67 في المئة.
وأوضح الوزير أن حجم الواردات المائية إلى كافة سدود المملكة، وصل إلى 3.8 مليار متر مكعب، منذ الأول من سبتمبر الماضي، وهذا يعني عجزا بنسبة 66 في المئة مقارنة بالمتوسط السنوي.
وأشار الوزير إلى أن الأيام المقبلة ستشهد إنشاء مجالس للأحواض المائية، حتى تتولى جمع كافة الشركاء والإدارات والهيئات المدنية والمنتخبين لأجل مناقشة القضايا المرتبطة بالماء.
ويبلغ حجم احتياطات الماء في سدود المغرب، ما يقارب 7.5 مليار متر مكعب، وهو ما يعني أن نسبة المء تراجعت إلى 45 في المئة بعدما كانت تصل إلى 54 في المئة، خلال العام الماضي.
وأشار إلى أن المغرب يطمح لبلوغ نسبة تخزين من 32 مليار متر مكعب، في إطار البرنامج الوطني للماء الذي يراهن على تشييد 50 سدا كبيرا.