على قدم وساق يتحرك الجيش الوطني الليبي ويعد العدة ليحكم الدفاع عن جبهتي سرت والجفرة.
وتواصل قوات الجيش الليبي تجهيز الخط الدفاعي للرد على أي هجوم من قوات طرابلس المدعومة بالمرتزقة والأتراك.
واستعدادا لذلك، نشرت قوات الجيش الوطني منظومات دفاعية متطورة، وعملت على رصد الأهداف وملاحقتها والتشويش على التحركات العدائية ضد مواقع تمركز القوات المسلحة في المنطقتين.
ولم توقف قوات الجيش عمليات الاستطلاع الأرضي والجوي لملاحقة المرتزقة والإرهابيين الموالين لأنقرة ومراقبة تحركاتهم.
سلاح الجو وضع كذلك في حالة استنفار تام، كما ضم 6 آلاف مقاتل من أبناء القبائل إلى صفوفه.
تحركات تؤكد أن "باب الجحيم" سيفتح على مصراعيه في حال الاقتراب من الخط الأحمر لسرت والجفرة، فيما يؤكد الجيش الليبي إنها معركته الحاسمة التي يوظف لها كل الإمكانات، بغية سحق أي محاولات للتقدم نحو سرت في الشمال، أو الجفرة في الوسط.
ولذلك فقد قصف سلاح الجو خلال الأيام الماضية عدداً كبيراً من آليات المرتزقة عندما حاولت الاقتراب من المنطقتين.
وفي المقابل، تقول مصادر ليبية إن الميليشيات الموالية لأنقرة حشدت 10 آلاف من المرتزقة لتنفيذ هجوم "محتمل" ضد سرت.
وتشير المصادر إلى أن تركيا تدفع بمزيد من شحنات السلاح وجحافل المرتزقة إلى الغرب الليبي، وتتخذ بشكل يومي تحركات فيها تحد سافر للقرارات الأممية والتوافقات الإقليمية والدولية.
ورغم هذه الاستعدادات، فإن مصادر تستبعد أن تقدم الميليشيات الموالية لأنقرة على شن هجوم على سرت، خاصة في ظل الموقفين المصري والدولي اللذين وضعا خطوطا حمراء تمنع التقدم نحو سرت والجفرة.