يسعى رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب لرفع دعوى أمام القضاء حول مستحقات مالية لم يتلقاها من الجامعة الأميركية في بيروت والتي عمل فيها لنحو 35 عاما إلى أن تولى حقيبة رئاسة الوزراء في يناير الماضي.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم رئاسة الحكومة القول إن دياب يطالب بمستحقات تساير المتعارف عليه في الجامعة الأميركية في بيروت، لكن الجامعة رفضت.
وأضاف أن رئيس الوزراء لم يقدم مطلقا أي طلب بتقديم المتأخرات المالية بالعملة الأجنبية أو تحويلها لحسابات مصرفية أجنبية، مشيرا إلى أن جميع أساتذة الجامعة الأميركية في بيروت يتلقون معاشاتهم بالدولار من حساب بالعملة الأجنبية للجامعة.
ولفت المتحدث الرئاسي إلى أن ما يطلبه حسان دياب هو الالتزام بما هو وارد في لوائح وسياسات خطة التقاعد المتبعة في الجامعة.
وامتنعت الجامعة، المتعثرة ماليا بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان عن التعليق على القضية.
ومنذ أن تأسست في عام 1866 تطورت الجامعة الأميركية في بيروت وتوسعت لتصبح واحدة من أعرق جامعات المنطقة العربية. لكنها اليوم تواجه "أسوأ أزمة" في تاريخها دفعتها لاتخاذ قرار بالتخلي عن نحو ربع موظفيها البالغ عددهم 6500.
وكان رئيس الجامعة فضلو خوري قد قال إن الدولة التي تخلفت عن سداد ديونها بالعملة الأجنبية في مارس تدين لمركز الجامعة الطبي، الذي يتوافد عليه مرضى من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، بمتأخرات تتجاوز 150 مليون دولار.
وأبلغ فضلو رويترز في مايو أن الانهيار الكارثي بلبنان يمثل أحد أكبر التحديات في تاريخ الجامعة التي واجهت الكثير من الأزمات، بما في ذلك الحرب الأهلية التي دارت من عام 1975 إلى عام 1990 والتي اغتيل خلالها رئيس الجامعة.
ويواجه لبنان أزمة اقتصادية خانقة حيث فقدت الليرة اللبنانية نحو 80 بالمئة من قيمتها منذ أكتوبر في السوق الموازية، حيث قال أحد المتعاملين إن سعر الصرف تراوح بين تسعة آلاف و9500 ليرة للدولار، بينما قال المصرف المركزي إن السعر الرسمي مازال 1507.5 ليرة للدولار.