تواجه أنقرة انتقادات حادة بعد نشر الرئاسة التركية خريطة مواقع انتشار جيشها في شمال العراق.
الخريطة تظهر وجود 37 موقعا عسكريا تركيا ضمن حدود شمال شرق إقليم كردستان العراق، وبعمق يصل في بعض المناطق إلى 40 كيلومترا داخل الأراضي العراقية.
كما أقام الجيش التركي حزاما عسكريا على طول شمال العراق، بعمق بين عشرين وأربعين كيلومترا.
وتظهر الخريطة نشر تركيا وحدات عسكرية بالقرب من عاصمة الإقليم أربيل، وكذلك بالقرب من مدن زاخو ودهوك وبعشيقة.
الخريطة أثارت انتقادات حادة، حتى داخل تركيا، فأحزاب المعارضة اعتبرت أن نشر الخريطة بهذه الطريقة، يتناقض مع الطرح المعلن لتركيا الذي يؤكد على وحدة الأراضي العراقية.
فقد جاء انتشار الجيش التركي في إقليم كردستان العراق، ضمن عملية أطلق عليها "مخلب النمر"، بزعم تعقب مقاتلي حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية، لكنها أسفرت عن سقوط مدنيين وتدمير أملاكهم.
ورغم احتجاج الحكومة العراقية، فإن العملية مازالت مستمرة.
أما خطوة نشر خريطة انتشار الجيش، فيراها البعض خطوة تمهيدية تسعى تركيا من ورائها لتثبيت قواعدها العسكرية هناك، على غرار ما حدث في إدلب السورية، التي سبق وأن نشرت تركيا أيضا خريطة مواقعها العسكرية بها.