قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الأربعاء، إن الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة أحبطوا في أواخر يونيو الماضي تهريب أسلحة إيرانية إلى ميليشيات الحوثي الموالية لطهران في اليمن، محذرا من تداعيات بيئية خطيرة في حادث تعرض ناقلة النفط "صافر" إلى أي حادث.
وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر الخارجية الأميركية في واشنطن، كشف بومبيو أن شحنة أسلحة جديدة كانت ستذهب إلى الحوثيين في 28 يونيو الماضي.
وتابع:"لكن واشنطن وحلفاءها اعترضوا السفينة التي كانت تحمل حوالى 200 صاروخ محمولة على الكتف وعشرات الصواريخ من طراز أرض-أرض وأرض جو وصواريخ أخرى مضادة للدبابات".
وأضاف أن الأمم المتحدة أكدت، الأسبوع الماضي، بأن الأسلحة التي تم اعتراضها قبل وصولها إلى اليمن في نوفبمر 2019 وفي فبراير من هذه السنة كانت إيرانية.
وتابع:" تذكروا حينما قلنا إنها أسلحة من إيران، لكن الإيرانيين انكروا صلتهم بها وقالوا إن الأمر غير صحيح".
ورأى وزيرالخارجية الأميركي أن الأمر يظهر أهمية تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيرن، المقرر أن ينتهي في أكتوبر المقبل، ذلك أنها ستستعمل الأسلحة في إذكاء الصراعات في المنطقة.
وفي سياق الملف اليمني، حذر بومبيو من الوضع المتدهور للسفية النفطية "صافر" التي استولى عليها الحوثيين في عرض البحر الأحمر.
"كارثة صافر"
وحذر بومبيو من تبعات كارثية في حال وقوع أي حادث في السفينة، وعرض خريطة تظهر المساحات الشاسعة التي ستتعرض لتداعيات بيئية خطيرة في حال وقوع انفجار في السفينة.
وقال إن الأمر في حال حدوثه، سيعرقل حركة الملاحة في باب المندب وسيمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن الذين يعاني سكانه من وضع مأساوي .
وشدد على أن الحوثيين منعوا المسؤولين الأممين الذين أرداوا الوصول إلى تلك السفنية، ليمنعوا حدوث هذه الكارثة البيئة.
وقال إنه ينبغي على الحوثيين السماح بدخول المسؤولين قبل أن يقع ما لا يحمد عقباه.
اغتيال الهاشمي
وعلق وزير الخارجية الأميركي على اغتيال الباحث العراقي، هشام الهاشمي، قبل يومين في بغداد.
وقال مايو بومبيو: "يوم الاثنين قتل هاشم الهاشمي. كانت جريمة مروعة".
وأضاف:" لقد كرس الهاشمي حياته من أجل العراق والشعب العراقي، وقبل أيام من قتله تلقى تهديدات من طرف الميليشيات التابعة لإيران".
وأكد أن الولايات المتحدة نددت بجريمة الاغتيال ودعت الحكومة العراقية إلى محاسبة مرتكبي هذه الجريمة.