قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، السبت، إن هناك تدخلات أجنبية في الأزمة الليبية، مشددا على ضرورة الذهاب إلى حل الانتخابات في هذا البلد العربي.
وفي حوار مع "فرانس 24"، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أنه من الضروري وقف إطلاق النار في ليبيا، مشيرا إلى خطورة انزلاق البلاد نحو مزيد من الفوضى، والتحوّل إلى النموذج الصومالي.
وأضاف عبد المجيد تبون أن الحكومة الحالية في ليبيا تجاوزتها الأمور، مشددا على ضرورة الوصول إلى قيادة جديدة في ليبيا.
وحذر الرئيس الجزائري، من انزلاق الأمور في ليبيا إلى ما يتجاوز النموذج السوري، مشيدا بحكمة القبائل الليبية طوال فترة الصراع.
وشدد على أهمية الانتقال إلى الحل النهائي في ليببا، من خلال العودة إلى الشعب الليبي.
ولفت تبون إلى أن القبائل الليبية تحلت بالحكمة بخلاف الأطراف الأخرى التي ارتكبت انتهاكات عديدة، وأكد على خطورة الوضع في حال استمرت عمليات تصدير الإرهابيين والمرتزقة لليبيا.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع فرنسا، أوضح تبون: "مع الرئيس إيمانويل ماكرون، نستطيع أن نذهب بعيدا في التهدئة وفي حل المشاكل المتعلقة بالذاكرة. إنه رجل نزيه ويسعى إلى تهدئة الوضع. يريد أن يخدم بلاده فرنسا ولكن في نفس الوقت السماح لعلاقتنا أن تعود إلى مستواها الطبيعة، علاقات بين بلدين مستقلين وسياديين".
ورحب بعودة رفات مقاومين جزائريين قتلوا خلال حقبة الاستعمار الفرنسي، متمنيا أن تقوم فرنسا "بخطوات مماثلة في المستقبل".
وفي الشأن الداخلي، أكد تبون إمكانية إطلاق سراح معتقلين آخرين من الحراك الشعبي، مشيرا أن "الوقت قد حان من أجل المرور إلى مرحلة الحوار الهادئ والبناء"، مبديا رغبته في تنظيم استفتاء شعبي للمصادقة على دستور جديد للبلاد.
وحول العلاقات الجزائرية- المغربية، بيّن تبون أن الجزائر ليس لديها أي مشكلة مع المغرب، مؤكدا أنه مستعد لقبول أي مبادرة للحوار تطلقها الرباط.