أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الخميس، رفض بلاده للتدخل الأجنبي في ليبيا، مبديا قلقه من "الوضع المتوتر" في ليبيا، وذلك في اتصال هاتفي مع رئيس حكومة طرابلس فايز السراج.
وأعرب رئيس الوزراء الفرنسي، جان إيف لودريان، السراج، عن قلق بلاده من الوضع المتوتر في ليبيا، مشيرا إلى أن أمن واستقرار ليبيا يصب في مصلحة الليبيين وجيرانها وأوروبا.
ودعا لودريان إلى الإسراع بتحقيق وقفا لإطلاق النار في ليبيا، مما يسمح بالعودة للمسار السياسي.
وتأتي تصريحات الوير الفرنسي بعد يوم من قرار فرنسا الانسحاب مؤقتا من عملية للأمن البحري في حلف شمالي الأطلسي بالبحر المتوسط بسبب تصرفات تركيا، مؤخرا، في الأزمة الليبية.
وفي وقت سابق، قالت باريس إن تركيا قامت باستهداف إحدى فرقاطاتها، أثناء فحص سفن يشتبه في انتهاكها حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، لكن أنقرة نفت ذلك.
وتشير التقارير إلى أن تركيا تواصل إرسال المرتزقة والأسلحة إلى ليبيا، في مسعى لدعم الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج بطرابلس، رغم تحذيرات دولية.
واعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء الاثنين، أن تركيا باتت أكبر متدخل في شأن ليبيا في الوقت الراهن، مشيرا إلى أنها تراجعت عن أي التزام قطعته بخصوص الملف الليبي.
ووقع السراج اتفاقا مع تركيا في نوفمبر 2019 يسعى إلى إقامة منطقة اقتصادية خاصة من شاطئ تركيا الجنوبي على البحر المتوسط إلى شاطئ ليبيا الشمالي الشرقي، ويشق ممرا بحريا ويمهد الطريق لأعمال تنقيب عن النفط والغاز في المنطقة لنهبه.
ووقع هذا الاتفاق مقابل الدعم العسكري التركي لحكومة السراج، وتقول دول عديدة، إن الاتفاق باطل وينتهك قانون البحار الدولي، ويتعدى على الحقوق السيادية للدول.