أكد بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية، السبت، "تطابق وجهات نظر" الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إزاء التطورات الأخيرة في ليبيا ومنطقة الساحل الإفريقي.
وذكر البيان أن الزعيمين اتفقا، خلال اتصال هاتفي، على استئناف الاتصالات بين الجزائر وفرنسا "على أعلى مستوى".
وكانت فرنسا وألمانيا وإيطاليا قد دعت، الخميس الماضي، القوات الموجودة في ليبيا لوقف القتال، كما دعت الأطراف الخارجية للكف عن أي تدخل في محاولة لإعادة المحادثات السياسية إلى مسارها.
وذكرت الدول الثلاث، في بيان "في ضوء المخاطر المتنامية من تدهور الموقف في ليبيا... تدعو فرنسا وألمانيا وإيطاليا جميع الأطراف الليبية إلى وقف القتال على الفور ودون شروط".
ودعت الدول الثلاث أيضا "الأطراف الخارجية لإنهاء جميع أشكال التدخل في ليبيا، والاحترام الكامل لحظر السلاح الذي يفرضه مجلس الأمن الدولي".
كما دعا الرئيسان الروسي فلاديمير بوتن وماكرون، عقب اتصال هاتفي بينهما الجمعة، لوقف إطلاق النار في ليبيا والعودة إلى مائدة الحوار.
وتدهورت العلاقات بين فرنسا وتركيا خلال الأسابيع الأخيرة بسبب الصراع الليبي، حيث تمد تركيا دعما سخيا للميليشيات التي تقاتل في صفوف حكومة طرابلس.
كما نقلت أنقرة آلاف المرتزقة السوريين صوب ليبيا لأجل عرقلة الجهود العسكرية التي يقوم بها الجيش الوطني الليبي لتحرير البلاد من المتشددين والإرهاب.
وكانت مصر أكدت على ضرورة ابتعاد ميليشيات طرابلس عن سرت والجفرة، معتبرة المنطقتين "خطا أحمرا".