انتهى الجدل القائم في الجزائر بخصوص اختبارات شهادة التعليم المتوسط، بإصدار الحكومة بيانا رسميا، الأربعاء، أكد أن إجراء الاختبار سيكون اختياريا أمام التلاميذ المنتظمين، وليس إلزاميا كما كان معمولا به في السابق.
وسيقتصر الاختبار الإجباري على المترشحين الأحرار، أي الذين يتقدمون للامتحانات دون الارتباط بالحضور للمدارس، الذين يبلغ تعدادهم 23 ألفا.
ويأتي القرار بعد استشارة وزارة التربية الوطنية للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لوضع حد لحالة القلق التي عاشها أولياء التلاميذ خوفا على مصير أبنائهم بعد انقطاعم عن الدراسة لمدة 4 أشهر، بسبب الأوضاع الصحية التي يعيشها العالم مع انتشار جائحة كورونا .
وقال بيان الوزارة إن "شهادة التعليم المتوسط لم تعد ضرورية لانتقال التلاميذ المتمدرسين إلى المستوى الأعلى، حيث سيتم الانتقال باحتساب معدلي الفصلين الأول والثاني، على أن يبلغ المعدل العام 9 من 20".
وكانت وزارة التربية الوطنية قد حددت تاريخ إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط من 7 إلى 9 سبتمبر 2020، فيما أقرت أجندة الامتحانات المدرسية للسنة الدراسية 2019-2020، تاريخ إجراء امتحان شهادة البكالوريا للتعليم الثانوي من 13 إلى 17 سبتمبر.
وسينطلق الموسم الدراسي 2020-2021 في الجزائر يوم 19 أغسطس المقبل بالنسبة لموظفي الإدارة، ويوم 23 من الشهر نفسه بالنسبة للمعلمين، بينما سيلتحق التلاميذ بمقاعد الدراسة في 4 أكتوبر 2020.
ولا يزال فيروس كورونا يشكل تحديا في الجزائر، خاصة مع عودة أعداد الإصابات للارتفاع، حيث سجلت البلاد، الثلاثاء، 157 إصابة جديدة ليبلغ العدد الإجمالي للمصابين 12077 مقابل 861 حالة وفاة، وذلك منذ اكتشاف أول إصابة في الجزائر بتاريخ 25 فبراير 2020.
وتواصل الجزائر تطبيق إجراءات الحجر الصحي بشكل جزئي في 29 ولاية من أصل 48، منها الجزائر العاصمة، حيث يمنع التنقل من الثامنة مساء حتى الخامسة صباحا من اليوم التالي، مع استمرار غلق أماكن التجمعات الكبرى بما فيها المساجد.