طالبت جمعيات حقوقية بمحاسبة المسؤولين عن انتشار فيروس كورونا في بلدة لالة ميمونة شمالي العاصمة المغربية الرباط، فيما دعا وزير الصحة إلى عدم نشر الخوف والرعب بسبب تلك البؤرة التي أدت إلى إصابات المئات من عاملات الفراولة.
ودعت الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب إلى فتح تحقيق شامل في قضية "لالة ميمونة"، متحدثة عن ضرورة "محاسبة أرباب الضيعات والمسؤولين عن النقل لعلاقتهم بانتشار الوباء وعدم احترامهم كل الإجراءات والتدابير الصحية والاجتماعية اللازمة لحماية العاملات والحرص على سلامتهن الصحية".
وقال وزير الصحة المغربي خالد أيت الطالب، إن بؤرة لالة ميمونة التي سجلت أزيد من 900 حالة بفيروس كورونا المستجد في ظرف وجيز "لا تعني عدم التحكم في الوضعية الوبائية"، مبرزا أن "استقرار الحالة الوبائية ليس بالضرورة نتيجة عدم ظهور حالات جديدة".
وبحسب موقع "هسبريس" الإخباري المغربي، فقد أوضح الوزير أن "الحالة الوبائية تقاس بالحالات الحرجة التي تجعل الوضع غير مستقر عندما تزيد، وإن كان ذلك بنسب قليلة"، مضيفا أن "عدد الحالات الحرجة قليلة، لا يتجاوز 4 حالات في الإنعاش".
ورفض أيت الطالب "زرع الرعب في المغاربة والقول إن الحالة الوبائية غير مستقرة"، مشيرا إلى أن معظم المرضى لا يعانون أعراضا، كما أن "نسبة التعافي سترتفع في الأيام المقبلة" حسب قوله.
ولفت إلى أن "كل هذه المؤشرات تؤكد أن الوضع مازال تحت السيطرة بشكل عام، مع ضرورة الإبقاء على الحيطة والحذر لكون الفيروس لا يزال موجودا بيننا".
وأوضح أن "إجراءات الحجر الصحي خاصة والقرارات المرتبطة بتمديده، مكنت من تسطيح المنحنى الوبائي أحيانا كثيرة، رغم الارتباك الذي خلفه اكتشاف مجموعات كبيرة من البؤر بعدد من الجهات".
يشار إلى أن "بؤرة الفراولة"، التي اكتشفت بدائرة لالة ميمونة، التابعة لإقليم القنيطرة (شمال غرب المملكة)، سجلت أكثر من 450 إصابة بفيروس كورونا المستجد في يوم واحد.
وبات مصطلح "بؤرة الفراولة" يحيل على معامل وضيعات الفراولة في لالة ميمونة، التي تشغل آلاف العمال والعاملات.