استفادت 20 دولة أفريقية من مساعدات طبية أرسلها المغرب، بهدف مواكبة هذه البلدان في جهودها لمحاربة جائحة "كوفيد-19".

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس أعطى تعليماته لإرسال مساعدات طبية إلى عدة دول إفريقية.

وتتكون المساعدات من حوالي 8 ملايين كمامة، و900 ألف من الأقنعة الواقية، و600 ألف غطاء للرأس، و60 ألف سترة طبية، و30 ألف لتر من المطهرات الكحولية، وكذا 75 ألف علبة من الكلوروكين، و15 ألف علبة من الأزيتروميسين.

ومن بين الدول المستفيدة من هذه المساعدات، بوركينا فاسو والكاميرون وجزر القمر والكونغو وإسواتيني وغينيا وغينيا بيساو وملاوي وموريتانيا والنيجر وجمهورية الكونغو الديمقراطية  والسنغال وتنزانيا وتشاد وزامبيا وأنغولا والكوت ديفوار.

يشار إلى أن جميع المنتوجات والمعدات الواقية التي تتكون منها المساعدات الطبية تم تصنيعها في المغرب من طرف مقاولات مغربية، وتتطابق مع معايير منظمة الصحة العالمية.

تفاعل إفريقي واسع

السنغال: قال وزير الصحة والعمل الاجتماعي بالسنغال، عبدو اللاي ضيوف سار، اليوم الأحد، إن المساعدة الطبية التي تفضل الملك محمد السادس بتقديمها إلى السنغال تعد تعبيرا عن "تضامن كبير والصداقة القائمة بين الشعبين".

وأكد الوزير أن "المغرب والسنغال يربطهما تاريخ عريق"، مبرزا أن حضور شخصيات دينية بالبلاد اليوم للمشاركة في استقبال هذه المساعدات يؤكد التماسك الاجتماعي بين "شعبينا".

أما سفير المغرب بدكار طالب برادة، فأكد أن "استراتيجية سياسة التعاون جنوب – جنوب التي انخرط فيها الملك محمد السادس في بعديها المرتبطين بالتضامن الإفريقي والتقاسم، يتم تفعيلها اليوم على نحو ملموس بين المغرب والسنغال".

وأبرز أن هذه المبادرة تؤكد جليا أن "العلاقات العريقة بين المغرب والسنغال تقوم على أساس الروح التفاعلية والنهج المستمر للتضامن والدعم المتبادل".

أخبار ذات صلة

من المغرب إلى إفريقيا.. مساعدات كورونا تبلغ وجهاتها
المغرب يمنح 8 ملايين كمامة لـ15 بلدا أفريقيا

موريتانيا: قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن المساعدات الطبية المغربية، التي وصلت، اليوم الأحد، إلى مطار نواكشوط الدولي، دليل على متانة وقوة العلاقات بين قائدي البلدين وشعبيهما.

وأبرز السيد ولد الشيخ أحمد، في تصريح صحفي، أن هذه المساعدات، التي تضم تجهيزات ومعدات طبية "تأتي في توقيت مهم جدا بالنسبة لنا في موريتانيا"، حيث ستساعد الحكومة في هذه الفترة الصعبة جدا، للتصدي لانتشار جائحة (كوفيد-19).

وجدد باسم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، شكر بلاده للملك محمد السادس وللشعب وللحكومة المغربيين على هذه المساعدة المعتبرة، التي تأتي في وقت مهم، مضيفا أن العلاقة المتينة والقوية بين البلدين، عرفت دفعة كبيرة، خلال السنة الأخيرة.

من جانبه، قال سفير المغرب بنواكشوط، حميد شبار، إن هذه الدفعة المهمة من المساعدات الصحية "هي محطة نقف من خلالها على متانة العلاقات الأخوية بين قائدي البلدين، والتي تعكس أيضا العلاقات القوية والمتينة بين الشعبين الشقيقين".

وأكد سفير المملكة أنه بهذه العملية يترجم المغرب مفهوم التضامن مع القارة الأفريقية.

النيجر: قال وزير العمل الإنساني وإدارة الكوارث في النيجر، لوان ماغاجي، إن المساعدات المغربية تأتي لتعزز البنيات الصحية والقدرات التشخيصية في النيجر في إطار محاربة كوفيد-19.

وأضاف أن هذه المساعدات ستساهم في تحسين الرعاية المقدمة للعديد من الأشخاص المصابين ب "كوفيد-19"، مشيرا إلى أن هذا الدعم يظهر مرة أخرى التعاون المثالي القائم بين النيجر والمملكة.

في المقابل، ذكر سفير المغرب في النيجر، علال العشاب، أن توطيد روابط التضامن والتعاون مع القارة الأفريقية يعد أحد الركائز الأساسية للسياسة الخارجية التي وضعها الملك محمد السادس، مؤكدا أن هذه الروابط اتخذت بعدا جديدا عقب عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي.

التشاد: كشف وزير الصحة العامة التشادي محمود يوسف خيال أن المساعدات الطبية المغربية تعكس التقدير الكبير الذي يكنه العاهل المغربي وشعبه للشعب التشادي.

وقال الوزير التشادي إن "هذه الهبة الكريمة جاءت في أوانها وهي تبرز روح الصداقة والتقارب القائمة منذ أمد بعيد التي نسجها التاريخ والثقافة بين الشعبين".

وأوضح سفير المغرب، بالمناسبة، أنه من خلال هذه الهبة الطبية، يأبى الملك محمد السادس إلا أن يجعل من التضامن القائم بين المملكة المغربية وجمهورية تشاد واقعا ملموسا، ينبني على مقاربة يمتد مفعولها ليتجاوز تداعيات هذه الجائحة.

ولفت الدبلوماسي المغربي إلى أنه في ظل هذه الظرفية الصعبة التي ينتشر فيها وباء كوفيد 19، بتداعياته السلبية على العالم بأسره، يجب أن يسمو واجب التضامن على كل الاعتبارات بين الشعوب والأمم في هذه المرحلة الدقيقة.

الكاميرون: عبر الأمين العام لرئاسة الجمهورية، فرديناند نغوه نغوه عن شكره للملك محمد السادس نيابة عن الرئيس الكاميروني بول بيا، على هذه الهبة الطبية الهامة التي قدمها للشعب الكاميروني.

وأشار إلى أن هذه المساعدة تأتي في الوقت المناسب لدعم البلاد في مكافحتها للجائحة.