ركز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، على 5 نقاط أساسية حددت معالم الموقف المصري تجاه الأزمة الليبية في المرحلة المقبلة، وذلك ضمن خطاب قوي عكس استعداد القاهرة للتدخل عسكريا من أجل حماية أمن ليبيا.
وجاءت تصريحات السيسي خلال كلمة نقلها التلفزيون المصري على الهواء مباشرة في المنطقة العسكرية الغربية المحاذية للحدود مع ليبيا.
وفيما يلي أبرز 5 نقاط وردت في خطاب السيسي، الذي حضره كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في مصر:
1.التدخل المصري في ليبيا بات شرعيا:
قال الرئيس المصري "إن أي تدخل مباشر من الدولة المصرية باتت تتوفر له الشرعية الدولية سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة بالخاص بحق الدفاع عن النفس أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي أي مجلس النواب".
2. دعم الاستقرار في ليبيا:
قال السيسي إن الهدف الأول للتدخل المصري هو "حماية وتأمين الحدود الغربية للدولة بعمقها الاستراتيجي من تهديد الميليشيات الإرهابية والمرتزقة، أما الهدف الثاني فسيكون سرعة استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي".
"والثالث حقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبي شرقا وغربا، بتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار ومنع أي من الأطراف من تجاوز الأوضاع الحالية".
وأكد السيسي أننا "نقف أمام مرحلة فارقة تتأسس على حدودنا، فهناك تهديدات مباشرة تتطلب التكاتف والتعاون ليس فيما بيننا فقط وإنما مع أشقائنا من الشعب الليبي والقوى الصديقة للحماية والدفاع عن بلدينا ومقدرات شعوبنا من العدوان الذي تشنه الميليشيات المسلحة الإرهابية والمرتزقة بدعم كامل من قوى تعتمد على أدوات القوة العسكرية".
وأضاف: "لتحقيق طموحاتها التوسعية على حساب الأمن القومي العربي والسيادة الوطنية لدولنا تحت رؤية كاملة من المجتمع الدولي الذي لا يملك حتى الآن الإرادة السياسية لوقف هذه الاعتداءات".
3. سرت والجفرة خط أحمر:
أوضح الرئيس المصري أنه يجب التوقف عند الخط الذي وصلت إليه القوات الحالية سواء أكان من جانب أبناء المنطقة الشرقية أو المنطقة الغربية، على أن تبدأ مفاوضات بعد ذلك للوصول إلى حل للأزمة، "لكن إذا ظن البعض أنه يستطيع تجاوز خط سرت الجفرة فهذا خط أحمر بالنسبة لنا".
4. الجيش المصري جاهز للقتال:
أكد السيسي أن جاهزية القوات المصرية للقتال بات أمرا ضرورية، "فالجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة وقادر على حماية الأمن القومي المصري داخل الحدود وخارجها".
ولفت إلى أن "مصر بشعبها العظيم وجيشها القوي كانت ولا تزال تعمل من أجل السلام وتدعو لتسوية كافة الأزمات من خلال المسارات السياسية التي تلبي طموحات الشعوب وتحترم قواعد الشرعية الدولية، إلا أن ذلك لا يعني الاستسلام والتفاوض مع القوى المعادية والميليشيات الإرهابية والمرتزقة الذين يتم جلبهم لتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي".
5. مستعدون لتسليح القبائل وتدريبها للدفاع عن ليبيا:
أعلن الرئيس المصري استعداد بلاده مساعدة القبائل الليبية للدفاع عن بلادها، قائلا :"نحن مستعدون لتدريب شباب القبائل وتجهيزهم ونسلحهم تحت إشراف زعماء القبائل، مؤكدا أن مصلحة مصر الوحيدة في ليبيا أن تكون مستقرة وآمنة".
وكان السيسي تفقد في وقت سابق اليوم قاعدة جوية قرب حدود مصرالغربية التي يبلغ طولها نحو 1200 كيلومتر مع ليبيا وأظهرالتلفزيون الرسمي لقطات للرئيس المصري وهو يشاهد مقاتلات وطائراتهليكوبتر وهي تقلع من القاعدة.
وقال السيسي لعدد من الطيارين من القوات الجوية والقوات الخاصةفي القاعدة "كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة هنا داخل حدودنا أو إذاتطلب الأمر خارج حدودنا".
وأضاف "الجيش المصري جيش قوي صحيح، ومن أقوى جيوش المنطقة صحيح، لكن هو جيش رشيد، جيش بيحمي مش بيهدد، جيش بيأمن مش بيعتدي،دي استراتيجيتنا ودي عقائدنا... اللي مبتتغيرش".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، دعت مصر لوقف إطلاق النار في ليبيافي إطار مبادرة طرحت أيضا انتخاب مجلس لقيادة ليبيا.