وضعت تركيا، السبت، شرطا من أجل التوصل إلى توقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، حسبما أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين.
وقال كالين في مقابلة مع "فرانس برس"، إن التوصل لوقف إطلاق النار في ليبيا يتطلب انسحاب قوات الجيش الوطني الليبي من مدينة سرت الإستراتيجية.
وأضاف المتحدث أن تركيا تدعم مطلب حكومة الوفاق بضرورة العودة إلى خطوط عام 2015، وهو ما يمر بـ"انسحاب قوات الجيش من سرت (شمالا) والجفرة (في الجنوب)".
ومن جهة أخرى، اتهمت تركيا فرنسا بـ"تعريض أمن حلف شمال الأطلسي للخطر"، وذلك بـ"دعمها" للجيش الليبي في النزاع الدائر.
واعتبر كالين أن هذا الدعم "يعرض أمن الحلف والأمن في المتوسط والأمن في شمال إفريقيا والاستقرار في ليبيا للخطر".
وسرت مسقط رأس الزعيم الراحل معمر القذافي، وتبعد 450 كلم شرق طرابلس، وكانت معقلا لتنظيم "داعش" قبل أن تسيطر عليها ميليشيات حكومة الوفاق عام 2016، لكن قوات الجيش الوطني استعادتها قبل أشهر.
وتحمل سرت أهمية إستراتيجية كبرى، إذ تعد بوابة منطقة الهلال النفطي الغنية بمصادر الطاقة.
وسبق أن تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن "حساسية" السيطرة على مدينة سرت ومحيطها، بسبب وجود آبار الغاز والنفط.
ووفق الخبراء، فإن أردوغان بتصريحاته تلك أزاح الستار عن وجه أنقرة الحقيقي في ليبيا، حيث تطمع في السيطرة على موارد الطاقة.
تصريحات الرئيس التركي سبقها تصريح وزير الطاقة التركي بأن بلاده تخطط لبدء عمليات التنقيب عن النفط داخل الحدود البحرية، التي تم تحديدها بموجب اتفاق مع حكومة الوفاق، في غضون 3 إلى 4 شهور.