يطير وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إلى أنقرة، الجمعة، وسط تصاعد التدخل التركي في ليبيا ومنطقة البحر المتوسط في الآونة الأخيرة.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الإيطالي نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، إذ سيبحث الوزيران تطورات الأوضاع في منطقة البحر المتوسط، وتحديدا الأزمة الليبية.
وكانت زيارة الوزير الإيطالي إلى أنقرة مقررة الأربعاء الماضي، إلا أنها تأجلت بسبب الزيارة المفاجئة التي قام بها وفد تركي على رأسه جاويش أوغلو إلى ليبيا.
ووصل وفد وزاري تركي إلى طرابلس، الأربعاء، والتقى رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، وسط مخاوف من تزايد تدخل أنقرة في البلاد من أجل تأجيج الوضع العسكري وترجيح كفة الميليشيات.
وتقدم تركيا دعما للميليشيات التي تقاتل في صفوف حكومة السراج، ونقلت أنقرة آلاف المرتزقة السوريين صوب ليبيا من أجل عرقلة الجهود العسكرية التي يقوم بها الجيش الوطني الليبي لتحرير البلاد من المتشددين والإرهاب.
ووقعت اليونان وإيطاليا، الثلاثاء الماضي، اتفاقا لترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر الأيوني الذي يفصل البلدين المجاورين، في خطوة مهمة لليونان التي تواجه توترا متصاعدا مع تركيا الطامعة في حقول النفط شرق المتوسط.
ويمثل توقيع إيطاليا واليونان اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، خطوة مهمة سيكون لها تداعيات كبيرة على منطقة شرق البحر المتوسط، التي تسعى تركيا إلى السيطرة عليها بالقوة طمعا في حقول النفط والغاز، وفق محللين.