قتل 3 مدنيين جدد، الجمعة، شمالي العراق، في ثالث أيام عملية "المخلب النمر" الجوية والبرية التي أطلقتها أنقرة ضد مقاتلي حزب العالم الكردستاني، ليصل عدد الضحايا من المدنيين إلى 5 أشخاص.
وأوضح مسؤولون محليون، أن حصيلة القتلى ارتفعت بعدما قتل، الخميس، راعي أغنام بمنطقة برادوست في أربيل، إضافة إلى العثور على جثة شخص قتل قبل يومين بالقصف في منطقة كاني ماسي بمحافظة دهوك، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وقال مسؤول في إقليم كردستان العراق، في وقت سابق، الجمعة، إن الطيران التركي قتل المدني في غارات جوية على الإقليم.
وبدأت فجر الأربعاء قوات برية تركية بالتوغل، داخل أراضي إقليم كردستان العراق بعمق أكثر من 10 كيلومترات، بالقرب من منطقة باطوفه الحدودية التابعة لبلدة زاخو في اقصى شمال محافظة دهوك.
وسبق التوغل البري التركي قصف جوي ومدفعي مكثف طال 8 قرى حدودية في منطقة حفتنين قرب الشريط الجبلي الفاصل بين العراق وتركيا، الأمر الذي تسبب في نزوح عائلات من القرى، وإلحاق خسائر مادية بحقول المزارعين في تلك القرى.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت سابقا، أن عملية التوغل جاءت بعد سلسلة غارات في عمق أراضي إقليم كردستان العراق، تتم في إطار ما سمي بعمليات "المخلب النمر"، التي تستهدف مواقع منسوبة إلى حزب العمال الكردستاني.
لكن تصريحا نقلته وكالة "رويترز" عن مسؤول تريك قوله إن بلاد تسعى لبناء مزيد من القواعد العسكرية المؤقتة بالعراق، مما أثار تساؤلات بشأن حقيقة أهداف العملية الجديدة، وطبيعة أطماع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بالبلد العربي.
ولقيت العملية العسكرية التركية تنديدا من جانب بغداد وعدد من الدول العربية، كما استدعت الخارجية العراقية سفير أنقرة لديها وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة.
وتزامن الهجوم التركي مع قصف مدفعي إيران طال عددا من المناطق الحدودية في إقليم كردستان العراق، وهو الأمر الذي احتجت عليه بغداد.
وتستهدف تركيا بشكل متكرر حزب العمال الكردستاني، سواء في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية، أو في قاعدتهم شمالي العراق، خاصة بعد انهيار عملية السلام بين الجانبين عام 2015.
وغالبا ما تتم العمليات التركية عبر قصف جوي، لكن الأمر يتطور في بعض الأحيان إلى عمليات برية.
وأوقع النزاع بين تركيا ومقاتلي حزب العمال الكردستاني، الذي يطالب بالحكم الذاتي في مناطق الأكراد بالبلاد، أكثر من 40 ألف قتيل منذ اندلاعه عام 1984.