كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، ليل الأربعاء الخميس، عن انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني تقوم بها ميليشيات السراج ومرتزقة تركيا في البلاد.
ونشرت الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الجيش الوطني الليبي على فيسبوك فيديو يكشف الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني من خلال استخدام سيارات إسعاف في عمليات إرهابية قامت بها ميليشيات السراج لرصد تحركات الجيش الليبي لقصفها بالطيران التركي.
كما تم نشر فيديو آخر يظهر تعذيب ميليشيات مصراتة لمواطنين ليبيين من تاورغاء، في دليل جديد على الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها الميليشيات والمرتزقة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده المسماري مساء الأربعاء، قال إن 90 بالمئة من الشعب الليبي يرفضون التدخل التركي في بلادهم، داعيا الدول العربية والصديقة الاستماع إليهم جيدا.
وأضاف المسماري أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يحاول تمزيق النسيج الليبي بإيجاد عداوات بين القبائل والمدن، مشيرا إلى أن فائز السراج لا يمثل الشعب الليبي الرافض للاحتلال التركي، موضحا أن تركيا تعمل على تدمير البنية التحتية والممتلكات لإثارة الفتنة بين الليبيين.
ولفت المتحدث باسم الجيش الليبي إلى أن القيادة العامة ترصد جميع الخروقات التي ترتكب على الأراضي الليبية، مؤكدا أن "ليبيا لن تكون إلا لليبيين".
وأضاف أن هناك حالات عدة من الانتهاكات بحق الشعب الليبي يجب أن يحقق فيها، منها مذبحة لجنود الجيش الليبي في يوم 20 فبراير 2012، موضحا أن أكثر من 20 جنديا راحوا ضحية هذه المذبحة في مدينة درنة.
ووفق المسماري، فإن هناك جرائم مرت دون أن تتحرك المنظمات الإنسانية والدولية وتطالب بالتحقيق فيها ومعاقبة المسؤولين، منها تهجير 40 ألف من سكان تاورغاء وموت المئات منهم في سجون مصراتة.
وبين المسماري بأن الموقف العسكري لا يزال تحت بند السرية التامة وغير مسموح بالحديث في تفاصيل ما يتم الآن من قبل قوات الجيش، موضحا بأن المنطقة الممتدة من وادي جارف غربا وحتى منطقة الوشكة شرق مصراتة يمنع التحرك فيها لأي سبب.
وأضاف أن غرفة العمليات الرئيسة تعتبر هذه المنطقة منطقة عمليات عسكرية، وأي تحرك فيها سيكون هدفا للسلاح الجوي التابع للجيش، مشيرا إلى أن المنطقة شرق وادي جارف يمكن للمواطنين التحرك بها بعد أخذ التصريحات الأمنية اللازمة.