سقطت صواريخ، ليل الأربعاء الخميس، على المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط بغداد، حيث مقر السفارة الأميركية، في خامس هجوم من نوعه خلال 10 أيام، بحسب ما قال مصدر أمني داخل المنطقة الخضراء لوكالة فرانس برس.

وسمع دوي 3 انفجارات على الأقل، تبعه صوت صفارات إنذار المنطقة الخضراء، ولم يعرف على الفور ما إذا خلّف الهجوم ضحايا وأضراراً.

ويأتي الهجوم الأخير بعد سلسلة حوادث مشابهة بما فيها هجوم صاروخي على قاعدة ضمن مطار بغداد الدولي، وفي 13 يونيو استهدف هجوم صاروخي قاعدة شمال بغداد تتمركز فيها قوات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وفي الثامن من يونيو، ضرب صاروخان أراضي مجمّع مطار بغداد، بينما سقط صاروخ غير موجه قرب مقر السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء.

ونادرا ما تتبنى أي جهة هذا النوع من الهجمات، لكن واشنطن تحمّل الفصائل العراقية المسلّحة الموالية لإيران مسؤوليتها.

ومنذ أواخر العام 2019، استهدف أكثر من 30 صاروخا منشآت عراقية تستضيف دبلوماسيين أو جنودا أجانب.

وبلغ التوتر ذروته في يناير عندما قتلت الولايات المتحدة الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، بغارة نفّذتها طائرة مسيّرة في بغداد.

أخبار ذات صلة

"خلايا الكاتيوشا" بالعراق توجه رسائل "مبطنة" لحكومة الكاظمي
الجيش العراقي: سقوط صواريخ قرب مطار بغداد ولا إصابات

وكرد على العملية، صوّت النواب الموالين لإيران في البرلمان العراقي على إنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، بينما هددت واشنطن بفرض عقوبات مشددة على بغداد.

وفي أواخر مارس، تراجعت حدة السجال بينما تباطأت وتيرة الهجمات الصاروخية بشكل كبير، لكنها تسارعت مجددا الأسبوع الماضي مع بدء الولايات المتحدة والعراق محادثات ثنائية.

وتهدف المحادثات التي انطلقت في 11 يونيو إلى وضع إطار عمل لتواجد القوات الأميركية في البلاد وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية.

وكجزء من الحوار "الاستراتيجي" بين البلدين، تعهّدت واشنطن بمواصلة خفض عديد جنودها في البلاد والذين بلغ عددهم نحو 5200 العام الماضي.

في الأثناء، تعهّد العراق بأن يحمي على أراضيه العسكريين المنضوين في التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش.