نشرت وسائل إعلام مصرية، ليل الأربعاء الخميس، الصور الأولى للعمال العائدين إلى البلاد بعد احتجازهم من قبل إحدى الميليشيات بمدينة ترهونة الليبية، فيما كشف محافظ مطروح، خالد شعيب، عن تفاصيل عودتهم.
ووصل 23 مواطنا مصريا ممن كانوا محتجزين بالأراضي الليبية إلى منفذ السلوم، وذلك عقب اتصالات مصرية ليبية ساهمت في إعادتهم وتأمين وصولهم للبلاد، وذلك بعد تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي وتكليفه أجهزة الدولة بإنهاء أزمة المحتجزين في ليبيا.
ونشرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية فيديو يظهر وصول العمال المحتجزين إلى منفذ السلوم البري.
تفاصيل العودة
من جانبه، كشف محافظ مطروح، خالد شعيب، أن كافة أجهزة الدولة المصرية بذلت جهودا كبيرة في إعادة العمال المحتجزين.
وأضاف أن المصريين العائدين 23 فردا من محافظة بني سويف، وهم في حوزة الأجهزة المصرية، وأعادوهم من مسافة 1000 كيلو متر من ليبيا بتأمين من داخل ليبيا من مدينة ترهونة الليبية ثم تم نقلهم إلى مدينة أجدابيا.
وأضاف "أقاموا ليلة في ليبيا واستأنفوا صباح الأربعاء العودة والسفر تجاه الحدود المصرية، ومنها إلى مدينة طبرق الليبية ومنها إلى مدينة مساعد ومنها إلى منفذ السلوم البري".
وأكد المحافظ أن هناك متابعة مع الأجهزة لحظة بلحظة من إعادتهم وحتى خلال مبيتهم في ليبيا ليلة في منطقة "بن جواد" وحتى وصلوهم واستقبالهم بخير.
الفيديو المسيء
وانتشر مقطع فيديو التقط حديثا، في وقت سابق، يظهر اعتقال العشرات من العمال المصريين وإهانتهم في ترهونة، على يد الميليشيات الموالية لحكومة طرابلس بعد دخولها إلى المدينة الليبية.
وخلال اجتماع للجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري، تقدم النائب مهدي العمدة بطلب إحاطة بشأن مصير العمال المصريين في ليبيا، بعد تداول الفيديو.
وردت وزيرة الهجرة المصرية، نبيلة مكرم، بالقول: "أكيد الفيديو مش هيعدي على خير، والدولة المصرية لا تسمح بالاعتداء على المصريين في الخارج"، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام مصرية.
وتابعت: "الدولة المصرية لا تصمت إزاء أي اعتداء على المصريين في الخارج، وإنما تتخذ موقفا عمليا وترد وتحمي المصريين.. لا أتحدث بمنطق الشعارات، لأن الدولة تترجم كلامها لأفعال".
وشددت على أن مصر "لا تدخر جهدا في حماية الأبناء"، مضيفة: "الدولة لا تصمت عندما يتعلق الأمر بحماية المصري في الخارج أو كرامته".