يسود هدوء حذر في العاصمة اللبنانية بيروت بعد أن شهدت ليلة صاخبة حفلت باشتباكات وأعمال شغب بين متظاهرين، وقوات مكافحة الشغب والجيش اللبناني.

وأسفرت الاشتباكات الليلية وأعمال الشغب التي شهدتها بيروت عن إصابة عشرات الأشخاص وتوقيف آخرين، بحسب ما أفاد مراسلنا.

كذلك تسببت أعمال الشغب بتحطيم واجهات المحال التجارية وحرقها في شارعي رياض الصلح والعازارية، حيث تعمل فرق الإطفاء على معالجة الأضرار.

وتحوّل وسط بيروت مساء الجمعة إلى ساحة اشتباك بعد مسيرة سلمية، حيث حضر العشرات من مناصري حركة أمل وحزب الله على دراجاتهم النارية، وافتعلوا أعمال شغب، وتحطيم للمباني والمحال التجارية، قبل أن تتدخل القوى الأمنية في ساعة متأخرة.

أخبار ذات صلة

الحريري يهاجم "العهد".. واجتماع ثلاثي في قصر بعبدا
لبنان.. اجتماع طارئ لمجلس الوزراء لبحث الأوضاع المالية
"احتجاجات الليرة" تشعل لبنان.. وصدامات مع الجيش
انهيار الليرة اللبنانية يفجر احتجاجات جديدة

وفي مدينة طرابلس شمالي لبنان أعلن جهاز الطوارئ في المدينة عن إصابة 32 شخصا في المواجهات التي وقعت بين متظاهرين والجيش اللبناني.

وتأتي هذه التطورات بعد ارتفاع سعر صرف الدولار في الأسواق إلى مستويات قياسية، وبعد اجتماعات متتالية للحكومة في محاولة للجم الارتفاع الحاصل والهبوط الجنوني للعملة الوطنية.

توقعات بتأثر الاقتصاد اللبناني بـ"قانون قيصر"
لبنان.. ارتفاع سعر صرف الدولار يدفع المتظاهرين للشارع

وشهدت البلاد قطعا للطرقات في مختلف المناطق تنديدا بالوضعين المعيشي والاقتصادي.

وتتداخل عوامل عدة في الاحتجاجات الأخيرة التي اتخذت طابعا جديدا أكثر عنفا عن المرات السابقة، ويقول كثيرون إن دخول مناصري الأحزاب كحزب الله وحركة أمل على خط هذه الاحتجاجات شكّل نقطة تحول في مسار الأحداث، في حين يعتقد آخرون أن الطابع العنيف للاحتجاجات الأخيرة يرجع للأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشها اللبنانيون.