أكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، مساء الجمعة، أن مسودة الدستور قابلة للنقاش والإثراء للخروج بدستور توافقي، مشيرا إلى أن النظام شبه الرئاسي قد يكون الأنسب مع مراعاة خصوصيتنا.
وقال تبون: "حان الوقت لأن نتخلى عن منطق التردد والغموض في التعاطي مع المستجدات الدولية"، لافتا إلى أنه سلم الكثير من صلاحياته الدستورية للوزير الأول.
ويأتي حديث تبون، خلال مقابلة مع وسائل إعلام جزائرية، بعد أن قام المجلس الدستوري برفع مقترحاته إليه بشأن مشروع تعديل الدستور، وذلك للخروج بدستور توافقي.
وعن الجيش الجزائري، ذكر تبون: "أردنا أن نعمل بشفافية وأن يكون دستورنا شفاف. الجيش له كل الحق أن يدخل في الدستور".
وأوضح "الجيش سيعمل على تحقيق السلام، وقبل أن يخرج خارج حدود البلاد يجب أن يكون بكل ديمقراطية، حيث يخرج بإرادة الشعب من خلال ثلثي أعضاء البرلمان يعني بدون موافقة البرلمان لن يكون هناك خروج".
وأضاف "أشخاص متخوفين من الجزائر هم من زرعوا مشكلة خروج الجيش وأحدثوا هلعا لدى بعض الجزائريين".
وشدد تبون على أن مهمة الجيش الرئيسية هي الدفاع عن الجزائر، مشيرا إلى أن الجيش الجزائري أجرى عمليات سابقة خارج الحدود الوطنية.
وتابع الرئيس تبون: "نحن شعب مسالم وجيشنا جيش سلم ولن يشارك في أي عدوان".
وبشأن كورونا، قال الرئيس الجزائري: "نحاول بقدر الإمكان محاربة الوباء ونحن تحت تصرف اللجنة العلمية، لهم كل المسؤولية للتقرير بشأن رفع الحجر. نحن لا نتبع الدول في رفع الحجر بل نتبع ما يحدث داخليا".
وأضاف "لا نستطيع رفع الحجر كليا لأنه خلالها يجب فتح كل المجالات البرية والبحرية والجوية، ما قد يتسبب في نقل العدوى من الخارج للداخل".
وذكر تبون أن الجزائر تمتلك 26 مركزا للتحاليل، وشدد على أن تقليص الوباء يبقى بالإجراءات الوقائية المتبعة.
وتابع: "انطلقنا بمركز باستور للتحليل فقط مع بداية المرض اليوم بلغنا 26 مركز ولا يزال التوسع مستمر".
وأكد الرئيس الجزائري أن الخسائر المادية يمكن تعويضها، لكن الخسائر البشرية من جراء الوباء غير قابلة للتعويض.
وعن العلاقات مع فرنسا، أكد تبون أن الجزائر ليس لديها أي مشكلة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خاصة وأنه جرم الاستعمار وما قاله بخصوصه يشرفه ويشرف الجزائر.
وأوضح أن "هناك لوبيات تحاول إشعال النار بين البلدين وإشعال الصراع. لدينا علاقات مع فرنسا وجاليتنا موجودة بفرنسا ولأجلهم يجب أن نبقى على علاقة مع فرنسا جيدة".