اتهم سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق، رئيس الجمهوية والحكومة بقيادة اللبنانيين إلى المجهول "بتحويل الاقتصاد رهينة تصفية الحسابات السياسية"، حيث تشهد البلاد احتجاجات أججها التراجع السريع في سعر العملة مقابل الدولارـ والصعوبات الاقتصادية المتراكمة.

وغرد رئيس تيار المستقبل، قائلا: "عهد وحكومة عهد يقودان اللبنانيين إلى المجهول بتحويل الاقتصاد رهينة تصفية الحسابات السياسية".

ويشار بالعهد في لبنان إلى فترة حكم رئيس الجمهورية، وقد انتخب الرئيس الحالي ميشال عون عام 2016، ويستمر في الحكم 6 سنوات.

سعد الحريري.

وأضاف الحريري "ذهنية كيدية وانتقام تبحث عن كبش محرقة لامتصاص غضب الناس المحق وصرخات الجوع من كل المناطق".

وتابع "التهويل بإقالة رياض سلامة (حاكم مصرف لبنان) جنون اقتصادي وسياسي ودستوري، وسيذبح الاقتصاد اللبناني من الوريد إلى الوريد. يبحثون عن مخرج لإنقاذ انفسهم من شر قراراتهم، وأفعالهم وليس على حل لإنقاذ الاقتصاد ووقف تدهور الليرة".

أخبار ذات صلة

لبنان.. اجتماع طارئ لمجلس الوزراء لبحث الأوضاع المالية
"احتجاجات الليرة" تشعل لبنان.. وصدامات مع الجيش

وتراجعت العملة الوطنية، الخميس، إلى 5000 ليرة مقابل الدولار، وفقدت 70 في المئة من قيمتها منذ أكتوبر، عندما غرق لبنان في أزمة اقتصادية ينظر إليها باعتبارها التهديد الأكبر لاستقرار البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990.

ومن المقرر عقد اجتماع رئاسي ثلاثي في قصر بعبدا يضم الرئيس ميشال عون، ورئيس الوزراء حسان دياب، ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وقبل ظهر الجمعة، عقد مجلس الوزراء اللبناني، جلسة طارئة لمعالجة الأوضاع النقدية، برئاسة دياب، وبحضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ورياض سلامة، ووفد من نقابة الصرافين.

وأغلق لبنانيون الطرق باستخدام الإطارات المشتعلة وصناديق القمامة بأنحاء بيروت وعدة مدن.

ومن مدينة طرابلس في الشمال إلى مدينة صيدا في الجنوب ردد اللبنانيون هتافات ضد النخبة السياسية، وأضرموا النار على الطرق الرئيسة بأنحاء البلاد، في أوسع احتجاجات من نوعها منذ فرض إجراءات العزل العام منتصف مارس، بسبب تفشي فيروس كورونا.