كشف موقع "فلايت رادار" الإيطالي، الخميس، اقتراب ثلاث طائرات شحن عسكرية تركية وسفينة على متنها أسلحة من أجواء غرب ليبيا.

وقال الموقع الإيطالي المعني برصد حركة الطيران إن طائرتين منهما أقلعتا من مطار إسطنبول، أما الثالثة من قاعدة قونيا العسكرية التركية.

وكشف الموقع أيضا عن اقتراب سفينة الشحن التركية "CIRKIC"، والتي أبحرت من مينائي إسطنبول وحيدر باشا التركيين على التوالي والتي اعترضتها فرقاطة يونانية تتبع عملية إيريني أمس الأربعاء، قال الموقع إنها تقترب الآن من موانئ غرب ليبيا.

والأربعاء، اعترضت سفينة يونانية سفينة شحن تركية على متنها أسلحة وذخيرة قبالة سواحل ليبيا.

وذكرت وكالة نوفا الإيطالية أن السفينة اليونانية المشاركة في العملية "إيريني" البحرية، والتي ترأسها إيطاليا، رصدت سفينة شحن تركية قبالة سواحل ليبيا وعلى متنها أسلحة وذخائر، فيما لم يعرف وجهة رسوها بأي المواني غربي ليبيا.

الأربعاء، اعترضت سفينة يونانية سفينة شحن تركية

 يأتي ذلك فيما قالت وسائل إعلام قريبة من الرئاسة التركية إن البحرية اليونانية اعترضت سفينة شحن تجارية تركية ترافقها فرقاطات تركية متجهة إلى ليبيا، مضيفة أن الفرقاطة التركية وجهت إنذارا للبحرية اليونانية بعد إقلاع مروحية يونانية نحوها.

وجاء هذا بعد يوم من توقيع وزيري خارجية اليونان وإيطاليا، في أثينا، اتفاقا لترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر الأيوني الذي يفصل البلدين المجاورين.

أخبار ذات صلة

ميليشيات طرابلس تتراجع 90 كيلومترا عن سرت
اليونان وإيطاليا.. اتفاقية تقطع الطريق أمام "أطماع أردوغان"

ودأبت تركيا على ضخ الأسلحة والذخائر والمرتزقة إلى ميليشيات ليبيا بالمخالفة للقرارات الدولية التي تحظر تدفق السلاح إلى ليبيا.

وبعد مرور شهرين على العمل الفعلي لعملية "إيريني" الأوروبية، إلا أن تركيا لا تزال ترسل الأسلحة الثقيلة والطائرات بدون طيار والمرتزقة السوريين بلا عوائق إلى طرابلس.

وتسعى تركيا بصورة واضحة لتحقيق مصالحها الاستراتيجية في ليبيا، المتمثلة في تمكين حلفائها من الأرض ووضع قدم على ساحل المتوسط لتقوية موقفها في نزاع احتياطات الغاز، لذلك ترفض أنقرة وقف إطلاق النار الكامل والتوزيع العادل للسلطة والموارد في ليبيا.

والسبت، رعت القاهرة مبادرة ليبية – ليبية لحل النزاع سلميا تضمنت وقف إطلاق النار، علاوة على إخراج المرتزقة وسحب سلاح المليشيات ووقف التدخل الأجنبي، إلا أن الرئيس التركي والمليشيات الموالية له رفضوا المبادرة واستمروا في قتال الجيش الليبي، الذي قبل المبادرة التي أيدتها معظم دول العالم.