وافقت مالطا التي تعتبر بمثابة "تسونامي المهاجرين" على استقبال 425 مهاجرا قدموا من ليبيا، وتم إنقاذهم في البحر المتوسط حيث كانوا عالقين في البحر منذ عدة أسابيع.
وذكرت فاليتا في بيان رسمي أن الدول الأوروبية لم توافق على استقبال هؤلاء المهاجرين، رغم خطاباتها الكثيرة بشأن التضامن الأوروبي، واضطرت لاستقبالهم خوفا من تعريض حياتهم للخطر.
وكانت الحكومة المالطية قد أعلنت تبرئة رئيس الوزراء روبرت أبيلا، الذي خضع للتحقيق منذ منتصف أبريل الماضي لدوره في وفاة خمسة مهاجرين على الأقل حاولوا الإبحار من ليبيا إلى إيطاليا.
وقالت المحكمة إنه لا يوجد "أي دليل أو شهادة" يدعم الاتهامات الموجهة ضد أبيلا، وذلك بعد مرور شهر ونصف على بداية التحقيق في اتهامات منظمات غير حكومية للسلطات المالطية بعدم مساعدة المهاجرين العالقين في مياهها الإقليمية، وهو ما نفته مالطا التي عزت إغلاق موانئها أمام المهاجرين إلى تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتواجه جزيرة مالطا، منذ عام 2005، موجة تدفق مهاجرين لا سيما من ليبيا، إذ نقل 8 بالمئة منهم فقط إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن مالطا استقبلت 4054 مهاجراً في عام 2019، لا يزال 2795 منهم على أراضيها.
وفي أوائل عام 2020، وصل نحو 1400 مهاجر إلى مالطا أي بزيادة قدرها 438 بالمئة بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
ويمثل المهاجرون غير الشرعيين واحدا بالمئة من سكان جزيرة مالطا، بحسب فاليتا التي تحذر من تحولها إلى مركز أزمة الهجرة الأوروبية.