بينما تسعى مصر جاهدة إلى احتواء أزمة فيروس كورونا المستجد، رصد رئيس الحكومة مصطفى مدبولي الجهود التي تبذلها السلطات للتخفيف من وطأة تداعيات الأزمة.
وأشار مدبولي، في مقدمة تقرير أصدره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، السبت، إلى أنه "بينما كانت الحكومة تجني ثمار برنامج الإصلاح الاقتصادي، جاءت جائحة فيروس كورونا المستجد لتضرب دول العالم كله، مسببة مشكلة صحية في البداية، تلاها تداعيات اقتصادية واجتماعية سلبية".
وتضمن التقرير أهم الجهود والإجراءات الحكومية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، خلال 100 يوم بعد أول ظهور للمرض في مصر.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الحكومة حريصة، ومن قبل انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، على النهوض بجودة خدمات القطاع الصحى المقدمة للمواطنين على مستوى الجمهورية.
وأضاف أن "الحفاظ على صحة المواطنين كان دائما أحد الأولويات على أجندة الحكومة، لذلك عملت منذ اندلاع الازمة الحالية على وضع برنامج وقاية فعال منذ البداية، ورفع الوعي لدي المواطنين للحد من الإصابة بالفيروس، هذا إلي جانب الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية التي تم اتخاذها للتخفيف من حدة الأضرار المتوقعة بسبب الجائحة، بما يضمن توفير مستوي معيشة مناسب للمواطنين".
واعتبر مدبولي أن التعاون الدولي هو الحل لتخطي التبعات الجسيمة للجائحة، مشيرا إلى أن مصر حريصة على تعزيز التعاون بين الشركاء في المجتمع الدولي بما يضمن فعالية الإجراءات التي تتخذها الدول لتخفيف حدة التداعيات السلبية علي جوانب الحياة المختلفة.
ومن جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء أن حكومته تعمل على تحسين مستوى معيشة المواطن من خلال الخطوات الجادة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي التي ساهمت في النهوض بمؤشرات أداء الاقتصاد المصري وتحقيق التنمية المستدامة عن طريق تقليل العجز المالي، والحد من معدلات التضخم، وزيادة معدلات النمو، وتعزيز قيمة العملة المحلية، وهو ما حفز المستثمرين علي الصعيدين المحلي والدولي لضخ استثماراتهم في مصر باعتبارها سوقا واعدة.