قال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، يوم الأربعاء، إن الإرادة الدولية لم تصل بعد إلى ما يطمح إليه الليبيون.
وذكر العميد المحجوب، في تصريحات صحفية، أن المجتمع الدولي يرصد ويتابع ويعلم تمام العلم بالعدوان والغزو التركي الصريح لليبيا.
وأورد أن الجيش الليبي يرى إن الارادة الدولية لم تبلغ الى المستوى الذي يطمح إليه الليبيون لوقف ما يتدفق عبر تركيا من المرتزقة والإرهابيين والأسلحة.
وأكد المحجوب أن الشعب الليبي وجيشه يعولان على دور الدول المتفهمة والفاهمة لطبيعة ما يدور في ليبيا.
وأردف المحجوب أن الجيش الليبي يقوم بواجبه الوطني بصفته جيشا وطنيا يدافع عن أرضه وسيادته ويحارب العدوان على بلاده.
درس الأصابعة
وأشار العميد المحجوب إلى طرد الميليشيات الإجرامية والتنظيمات الإرهابية من منطقة الأصابعة، جنوبي طرابلس، فضلا عن إلقاء القبض على بعضهم، وقتل رمضان بن عامر آمر المجموعة وفرار الباقين من الميليشيات.
وأوضح أن الميليشيات اقتحمت المنطقة وعاثت فيها فسادا، وقتلت من أهلها ونهبت الممتلكات الخاصة ودمرت المباني ونكلت بأهلها لفرض أمر واقع بالقوة.
وقال إن أهالي الأصابعة لم يقبلوا ذلك على غرار مناطق أخرى مثل صبراتة وصرمان، نظرا لتأييدهم الجيش "والجميع شاهد فرحة الناس في الأصابعة في استقبال الجيش الوطني الليبي بعد طرد المجرمين والإرهابيين".
صبراتة وصرمان
وأوضح المحجوب أسباب قيام ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق؛ مدعومة بالمرتزقة والأتراك باستهداف المدن، قائلة إنها أرادت رفع معنويات للتعويض عن هزائمها في جبهات القتال.
وقال المحجوب إن كل مناطق سطوة الميليشيات والمرتزقة مستهدفة من قبل القوات المسلحة دون تحديد مواقع، مؤكدا عزم الجيش الليبي القضاء عليها جميعا وتحرير كل شبر من التراب الليبي والسيادة الوطنية.
أوهام إعلامية
وحول استغلال الإعلام الإخواني لموضوع إعادة تمركزات الجيش، قال المحجوب إن ذلك جاء في إطار الخطة التركية العسكرية الجديدة والتي تقودها غرفة عمليات بوزارة الدفاع التركية، في إطار التعويض المعنوي عن الخسائر الفادحة التي كبدها الجيش لهم في ترهونة وهو هزيمة للعسكرية التركية التي كانت تقود عمليات الهجوم على ترهونة بشكل مباشر عن طريق قيادات عسكرية تركية.
وأضاف المحجوب أن تركيا ارتأت أن تثبت الجبهات المفتوحة بالمرتزقة السوريين وتعيد تحريك الميليشيات في مناطق مختلفة، وسط تركيز على أهداف صغيرة مثل صبراته وصرمان، لكنها باقتحامها والتنكيل بأهلها تعطي دفعة معنوية لميليشياتها ومرتزقتها بعد أن يقوم الإعلام الإخواني بتصوير ذلك على أنه نصر .
وقال المحجوب إنه لا مجال للمقارنة بين أخلاق الجيش الوطني الليبي في المدن التي حررها وجهوده في بناء المؤسسات و إعادة اللحمة الوطنية وإصلاح النسيج الاجتماعي، وبين اعتماد تنظيم الاخوان الإرهابي وميليشياته ومرتزقته على القتل والتخريب وتهديد الإهالي بالتهجير.