ذكرت وزارة الخارجية السودانية، يوم الثلاثاء، أن موقف الخرطوم حيال سد النهضة الإثيوبي لم يتغير، وذلك عقب إرسال السودان رسالة إلى مجلس الأمن الدولي طلب فيها تشجيع جميع الأطراف المعنية بملف سد النهضة على الامتناع عن أي إجراءات أحادية تؤثر على السلم والأمن الإقليمي والدولي.

وقال حيدر صادق المتحدث باسم الخارجية لـ"سكاي نيوز عربية" إن الهجوم الأخير الذي نفذته ميليشيات إثيوبية عبر الحدود السودانية، وتسبب في مقتل وإصابة عدد من أفراد الجيش السوداني والمدنيين، لم يؤثر على رؤية الخرطوم التي طرحتها مجددا في رسالتها إلى رئيس مجلس الأمن.

وطلب السودان في الرسالة، التي بعثت بها أسماء عبدالله وزيرة الخارجية، بدعم جهوده الهادفة لاستئناف التفاوض حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى "بحسن نية وصولاً لاتفاق شامل ومرضٍ لكل الأطراف".

أخبار ذات صلة

السودان ينفي اتساع الخلافات بشأن مفاوضات سد النهضة
مصر تصدر بيانا رسميا بشأن "اجتماعات سد النهضة"

وأكد السودان في الرسالة موقفه "الثابت من ضرورة الحفاظ على مصالح مصر وإثيوبيا والسودان واستئناف مفاوضات سد النهضة، وتأسيس قاعدة للتعاون على أساس المصالح".

وتضمنت رسالة وزيرة الخارجية تفاصيل المبادرة السودانية الأخيرة المتمثلة في الاتصالات التي أجراها عبدالله حمدوك رئيس الوزراء مع نظيريه في مصر وإثيوبيا، وانتهت إلى الموافقة على استئناف المفاوضات على مستوى وزراء الري.

كما شددت الرسالة على التزام السودان بقواعد القانون الدولي المنصوص عليها في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن استخدام المجاري المائية الدولية في الأغراض غير الملاحية، وعلى رأسها الاستخدام المنصف والمعقول للمصادر المائية والامتناع عن التسبب في أخطار جسيمة للدول الأخرى، والتسوية السلمية للنزاعات.