قال وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، الاثنين، إن بلاده تواصل جهودها لإقناع الأطراف الليبية، بأهمية مواصلة مسار الحل السياسي.
وأشار بوقادوم إلى أن الجزائر تكثف اتصالاتها، لتشجيع عودة الليبيين إلى طاولة المفاوضات، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية في البلاد.
وتتحرك الدبلوماسية الجزائرية في إطار مساع لحقن لدماء الليبيين، ووقف تدفق الأسلحة التي تستغلها جماعات إرهابية لزيادة نفوذها جنوب ليبيا.
وأشار وزير الخارجية الجزائري إلى نكثيف الاتصالات مع الأطراف الليبية، قائلا إن الظرف الصحي هو الذي عطل الجهود، في إشارة إلى تفشي فيروس كورونا.
ويقول خبراء إن الدبلوماسية الجزائرية غابت منذ سنوات عن الساحة الإقليمية، وعن الأزمة الليبية تحديدا، بسبب مشاكل النظام السابق.
وتتوالى الدعوات إلى تكاتف جهود دول الجوار في لعب وساطة حقيقية، تضع حدا لصراع مستمر منذ سنوات.
جهود دولية
رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بقبول الأطراف الليبية العودة إلى مباحثات اللجنة العسكرية، المعروفة باسم "خمسة زائد خمسة"، وذلك بناءً على مسودة الاتفاق التي عرضتها البعثة على الطرفين خلال محادثات اللجنة العسكرية في فبراير الماضي.
وذكرت البعثة أن الجولة الجديدة من المفاوضات ستجري عبر الاتصال المرئي، معربة عن أملها بأن تسود خلالها روح الجديّة والمسؤولية.
وأوضحت البعثة أن عودة الطرفين للحوار تمثل استجابة لرغبة ونداءات الأغلبية الساحقة من الليبيين الذين يتوقون للعودة للحياة الآمنة والكريمة بأسرع وقت ممكن.
وتأمل البعثة أن ترافق استجابة الطرفين وقف الأعمال القتالية، والحد من التعبئة العامة بغية الوصول إلى حل يعيد للدولة مؤسساتها ومكانتها وللشعب ما يستحقه من استقرار ورفاه.
كما تأمل البعثة أن تستجيب جميع الأطراف، الليبية والدولية، لرغبة الليبيين في إنهاء القتال وأن يمثل استئناف محادثات اللجنة العسكرية بداية لتهدئة على الأرض وهدنة إنسانية لإتاحة الفرصة أمام التوصل لاتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، ولتمكين السلطات المختصة من تركيز جهودها على مواجهة تداعيات وخطر جائحة كورونا "كوفيد-19"، علاوة على تسهيل الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الملحة من قبل الجهات المحلية والدولية.