اتفق رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مع مسؤولين أميركيين، على إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد)، الموجودة في إقليم دارفور غربي السودان، في أكتوبر المقبل.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مشترك أجراه البرهان مع كل من تبيور تاغي مساعد وزير الخارجية الأميركي، ودونالد بوث المبعوث الأميركي الخاص بالسودان، حسبما أوردت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، مساء الثلاثاء.
وأكد البرهان في الاتصال الهاتفي، أن مستقبل البعثة الدولية لا يتضمن الحديث عن تمديد لفترة جديدة، وأن انتهاء مهمتها سيكون في أكتوبر المقبل.
وشدد على أن تكون البعثة الجديدة مكونة حسب خطاب السودان للأمم المتحدة بتاريخ 27 فبراير الماضي.
وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أرسل خطابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة في فبراير الماضي، يطالب فيه بمساعدة الأمم المتحدة تحت البند السادس لبناء السلام وتعزيز الاستقرار في إقليم دارفور، كآلية معروفة ومعتمدة ومطبقة في النظام الدولي، وممارسة بما ينهي دور البعثة الحالية التي لها قوة عسكرية.
وشكلت بعثة "يوناميد" سنة 2007 تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، لحفظ السلام وحماية المدنيين في إقليم دارفور، في محاولة لوقف الحرب الأهلية التي تدور هناك منذ عام 2003.
وتنتشر البعثة في الإقليم الغربي منذ مطلع 2008، وتعتبر من أكبر بعثات حفظ السلام الدولية حيث يصل تعداد أفرادها إلى نحو عدد أفرادها إلى 20 ألفا بين جنود وموظفين، لكن مجلس الأمن الدولي عمل تقليص عددها عام 2017.
ومن المنتظر أن يصدر مجلس الأمن الدولي في نهاية مايو الجاري قراره بخصوص البعثة الجديدة، وما إن كان سيتم إنشاؤها تحت الفصل السابع الذي يجيز استخدام القوة العسكرية، أم الفصل السادس الذي يحصر مهامها في تقديم الاستشارات السياسية والفنية.
وتسلمت الحكومة الانتقالية في السودان مهامها في سبتمبر الماضي، في أعقاب إطاحة نظام عمر البشير، بعد احتجاجات شعبية اندلعت في ديسمبر 2018 واستمرت عدة أشهر.
وقالت الحكومة إن أبرز أولوياتها إنهاء الصراعات في أرجاء السودان، لا سيما في إقليم دارفور.