أعلن مكتب رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، السبت، أن السلطات الانتقالية في السودان تعمل على إنشاء قوة شرطة لحماية المرافق الصحية، مع تزايد الهجمات ضد العاملين الصحيين والمستشفيات وسط جائحة فيروس كورونا.
وتأتي هذه الخطوة بعد تهديد الأطباء في جميع أنحاء البلاد، الخميس، بالإضراب للضغط على السلطات لتوفير الحماية للعاملين والمرافق الصحية.
وذكر مكتب حمدوك في بيانه أن رئيس الوزراء التقى، الجمعة، ممثلين عن الأطباء لإيجاد "حلول حاسمة وصارمة" لظاهرة الهجمات المتكررة على العاملين في المجال الصحي.
وأضاف البيان أن الحكومة ستقدم مشروع قانون لتوفير الحماية للعاملين في المجال الصحي.
ووفقا لإحصاءات لجنة أطباء السودانيين، فقد وقع ما لا يقل عن 24 هجوما على العاملين في مجال الرعاية الصحية ومرافقها خلال الشهرين الماضيين في جميع أنحاء البلاد.
يشار إلى أن اللجنة كانت جزءا من حركة الاحتجاج التي ساعدت العام الماضي في الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.
وأحد هذه الهجمات وقع الشهر الماضي، بدأ باندلاع أعمال شغب أمام في مستشفى في مدينة أم درمان عندما انتشرت شائعة تقول إنها ستستقبل مرضى فيروس كورونا، واعتقلت الشرطة أشخاص عدة حاولوا مهاجمة المبنى.
وذكرت اللجنة أن، الخميس، وحده شهد 3 هجمات على الأقل على العاملين والمرافق الصحية في الخرطوم أدت إلى تعليق مؤقت للخدمات في مستشفى هناك.
وسجل السودان 63 حالة وفاة على الأقل بسبب "كوفيد-19" من بين 3380 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا.
ونظام الرعاية الصحية في السودان متردي بسبب عقود من الحرب والعقوبات، فيما لا تزال البلاد تعاني من تبعات انتفاضة العام الماضي، التي أطاحت بالبشير.